اقدم لكم مجموعة احاديث عن الحج من موقع الدرر السنية نرجو منكم الاستفادة
2 - أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل عتاب بن أسيد على الحج فأفرد ، ثم استعمل أبا بكر سنة تسع فأفرد الحج ، ثم حج النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر فأفرد الحج ، ثم توفي النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر فبعث عمر فأفرد الحج ، ثم حج أبو بكر فأفرد الحج ، وتوفي أبو بكر واستخلف عمر فبعث عبد الرحمن بن عوف فأفرد الحج ، ثم حج عمر سنيه كلها فأفرد الحج ، ثم توفي عمر واستخلف عثمان فأفرد الحج ، ثم حصر عثمان فأقام عبد الله بن عباس بالناس فأفرد الحج
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن كثير - المصدر: مسند الفاروق - الصفحة أو الرقم: 1/307
خلاصة حكم المحدث: حديث غريب
3 - استعمل النبي صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد يعني عام الفتح سنة ثمان ، فأفرد الحج ، ثم استعمل أبا بكر على الحج سنة تسع فأفرد الحج ، ثم حج النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر فأفرد الحج ، ثم استخلف أبو بكر فبعث عمر فأفرد ، ثم حج أبو بكر فأفرد الحج ثم استخلف عمر فبعث عبد الرحمن بن عوف فأفرد الحج ثم حج عمر سنيه كلها فأفرد الحج ، ثم استخلف عثمان فأفرد الحج ، ثم حصر فأقام عبد الله بن عباس للناس فأفرد الحج
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: موافقة الخبر الخبر - الصفحة أو الرقم: 1/275
خلاصة حكم المحدث: غريب
4 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل عتاب بن أسيد على الحج فأفرد ثم استعمل أبا بكر سنة تسع فأفرد الحج ثم حج النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر فأفرد الحج ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر فبعث عمر فأفرد الحج ثم حج أبو بكر فأفرد الحج وتوفي أبو بكر واستخلف عمر فبعث عبد الرحمن بن عوف فأفرد الحج ثم حج فأفرد الحج ثم حصر عثمان فأقام عبد الله بن عباس للناس فأفرد الحج
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 5/111
خلاصة حكم المحدث: في إسناده عبد الله بن عمر العمري وهو ضعيف
5 - قال جابر رضي الله تعالى عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث [ بالمدينة ] تسع سنين لم يحج . ثم أذن في الناس في العاشرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج [ هذا العام ] . فقدم المدينة بشر كثير ( وفي رواية : فلم يبق أحد يقدر أن يأتي راكبا أو راجلا إلا قدم ) [ فتدارك الناس ليخرجوا معه ] كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل مثل عمله . [ وقال جابر رضي الله عنه : سمعت – قال الراوي : أحسبه رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ( وفي رواية قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فقال : مهل أهل المدينة من ذي الحليفة ، و [ مهل أهل ] الطريق الآخر الجحفة ، ومهل أهل العراق من ذات عرق ومهل أهل نجد من قرن ، ومهل أهل اليمن من يلملم ] . [ قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ] [ لخمس بقين من ذي القعدة أو أربع ] . [ وساق هديا ] . فخرجنا معه [ معنا النساء والولدان ] . حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر . فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف أصنع ؟ [ ف ] قال : اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي . فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد [ وهو صامت ] . ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء [ أهل بالحج ( وفي رواية : أفرد الحج ) هو وأصحابه ] . [ قال جابر ] : فنظرت إلى مد بصري [ من ] بين يديه من راكب وماش ، وعن يمينه مثل ذلك ، وعن يساره مثل ذلك ، ومن خلفه مثل ذلك ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن ، وهو يعرف تأويله ، وما عمل به من شيء عملنا به . فأهل بالتوحيد : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك . وأهل الناس بهذا الذي يهلون به ، ( وفي رواية : ولبى الناس [ والناس يزيدون ] [ لبيك ذا المعارج لبيك ذا الفواصل ] فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا منه . ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته . قال جابر : [ ونحن نقول [ لبيك اللهم ] لبيك بالحج ] [ نصرخ صراخا ] لسنا ننوي إلا الحج [ مفردا ] [ لا نخلطه بعمرة ] ( وفي رواية : لسنا نعرف العمرة ) وفي أخرى : أهللنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا ليس معه غيره ، خالصا وحده ) [ قال : وأقبلت عائشة بعمرة حتى إذا كانت ب ( ( سرف ) ) عركت ] . حتى إذا أتينا البيت معه [ صبح رابعة مضت من ذي الحجة ] ( وفي رواية : دخلنا مكة عند ارتفاع الضحى ) فأتى النبي صلى الله عليه وسلم باب المسجد فأناخ راحلته ثم دخل المسجد ، ف ) استلم الركن ( وفي رواية : الحجر الأسود ) [ ثم مضى عن يمينه ] . فرمل [ حتى عاد إليه ] ثلاثا ، ومشى أربعا [ على هينته ] . ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) ، [ ورفع صوته يسمع الناس ] . فجعل المقام بينه وبين البيت . [ فصلى ركعتين ] . [ قال ] : فكان يقرأ في الركعتين : ( قل هو الله أحد ) و ( قل يا أيها الكافرون ) ( وفي رواية : قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ) . [ ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها ، وصب على رأسه ] . ثم رجع إلى الركن فاستلمه . ثم خرج من الباب ( وفي رواية : باب الصفا ) إلى الصفا . فلما دنا من الصفا قرأ : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) أبدأ ( وفي رواية : نبدأ ) بما بدأ الله به ، فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت . فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره [ ثلاثا ] و [ حمده ] وقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد [ يحيي ويميت ] ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده [ لا شريك له ] ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ثم دعا بين ذلك ، وقال مثل هذا ثلاث مرات . ثم نزل [ ماشيا ] إلى المروة ، حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى ، حتى إذا صعدنا [ يعني ] [ الشق الآخر ] مشى حتى أتى المروة [ فرقى عليها حتى نظر إلى البيت ] ففعل على المروة كما فعل على الصفا . حتى إذا كان آخر طوافه ( وفي رواية : كان السابع ) على المروة فقال : [ يا أيها الناس ] لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي و [ ل ] جعلتها عمرة ، فمن كان منكم معه هدي فليحل وليجعلها عمرة ، ( وفي رواية : فقال : أحلوا من إحرامكم ، فطوفوا بالبيت ، وبين الصفا والمروة وقصروا ، وأقيموا حلالا . حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة ) . فقام سراقة بن مالك بن جعشم ( وهو في أسفل المروة ) فقال : يا رسول الله [ أرأيت عمرتنا ( وفي لفظ : متعتنا ) هذه ] [ أ ] لعامنا هذا أم لأبد [ الأبد ] ؟ [ قال ] فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في أخرى وقال : دخلت العمرة في الحج [ إلى يوم القيامة ] لا بل لأبد أبد ، [ لا بل لأبد أبد ] ، [ ثلاث مرات ] . [ قال : يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن ، فيما العمل اليوم ؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أفيما نستقبل ؟ قال : لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير . قال : ففيم العمل [ إذن ] ؟ قال : اعملوا فكل ميسر ] ، ( لما خلق له ] . ( قال جابر : فأمرنا إذا حللنا أن نهدي ، ويجتمع النفر منا في الهدية ] [ كل سبعة منا في بدنة ] [ فمن لم يكن معه هدي ، فليصم ثلاثة أيام وسبعة إذا رجع إلى أهله ] . [ قال : فقلنا : حل ماذا ؟ قال : الحل كله ] . [ قال : فكبر ذلك علينا ، وضاقت به صدورنا ] . [ قال : فخرجنا إلى البطحاء ، قال : فجعل الرجل يقول : عهدي بأهلي اليوم ] . [ قال : فتذاكرنا بيننا فقلنا : خرجنا حجاجا لا نريد إلا الحج ، ولا ننوي غيره ، حتى إذا لم يكن بيننا وبين عرفة إلا أربع ] ( وفي رواية : خمس [ ليال ] أمرنا أن نفضي إلى نسائنا فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني [ من النساء ] ، قال : يقول جابر بيده ، ( قال الرواي ) : كأني أنظر إلى قوله بيده يحركها ، [ قالوا : كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج ؟ ] . قال : [ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فما ندري أشيء بلغه من السماء . أم شيء بلغه من قبل السماء ] . [ فقام ] [ فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ] فقال : [ أبالله تعلموني أيها الناس ! ؟ ] قد علمتم أني أتقاكم لله وأصدقكم وأبركم ، [ افعلوا ما آمركم به فإني ] لولا هديي لحللت لكم كما تحلون [ ولكن لا يحل مني حرام حتى يبلغ الهدي محله ] ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ، فحلوا ] . [ قال : فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا ] [ وسمعنا وأطعنا ] . فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي ] . [ قال : وليس مع أحد منهم هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة ] . وقدم علي [ من سعايته ] من اليمن ببدن النبي ص . فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل : [ ترجلت ] ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت ، فأنكر ذلك عليها ، [ وقال : من أمرك بهذا ؟ ! ] ، فقالت أبي أمرني بهذا . قال : فكان علي يقول بالعراق : فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة للذي صنعت مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه ، فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها [ فقالت : أبي أمرني بهذا ] فقال : صدقت ، صدقت ، [ صدقت ] [ أنا أمرتها به ] . قال جابر : وقال لعلي : ماذا قلت حين فرضت الحج ؟ قال قلت : اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله ص . قال : فإن معي الهدي فلا تحل ، [ وامكث حراما كما أنت ] . قال : فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن ، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم [ من المدينة ] مائة [ بدنة ] . قال : فحل الناس كلهم وقصروا ، إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي . فلما كان يوم التروية [ وجعلنا مكة بظهر ] توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج [ من البطحاء ] . [ قال : ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها فوجدها تبكي فقال : ما شأنك ؟ قالت : شأني أني قد حضت ، وقد حل الناس ولم أحلل ، ولم أطف بالبيت ، والناس يذهبون إلى الحج الآن ، فقال : إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ، فاغتسلي ثم أهلي بالحج [ ثم حجي واصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلي ] ففعلت ] . ( وفي رواية : فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت ) وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها ( يعني منى ، وفي رواية : بنا ) الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر . ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة [ له ] من شعر تضرب له بنمرة . فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام [ بالمزدلفة ] [ ويكون منزله ثم ] كما كانت قريش تصنع في الجاهلية – فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة ، فنزل بها . حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له ، ف [ ركب حتى ] أتى بطن الوادي . فخطب الناس وقال : إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا [ و ] [ إن ] كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي [ هاتين ] موضوع ، ودماء الجاهلية موضوعة ، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث [ ابن عبد المطلب ] – كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل - . وربا الجاهلية موضوع ، وأول ربا أضع ربانا : ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمان [ ة ] الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله و [ إن ] لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، و [ إني ] قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعد إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون ( وفي لفظ مسؤولون ) عني ، فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت [ رسالات ربك ] وأديت ، ونصحت [ لأمتك ، وقضيت الذي عليك ] فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس : اللهم اشهد ، اللهم اشهد . ثم أذن [ بلال ] [ بنداء واحد ] ، ثم أقام فصلى الظهر ، ثم أقام فصلى العصر ، ولم يصل بينهما شيئا ، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم [ القصواء ] حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات ، وجعل حبل المشاة بين يديه ، واستقبل القبلة . فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص . [ وقال : وقفت ههنا وعرفة كلها موقف ] . وأردف أسامة [ ابن زيد ] خلفه . ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وفي رواية : أفاض وعليه السكينة : ) وقد شنق للقصواء الزمام ، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمنى [ هكذا : وأشار بباطن كفه إلى السماء ] أيها الناس السكينة السكينة . كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها [ فجمع بين ] المغرب والعشاء ، بأذان واحد وإقامتين . ولم يسبح بينهما شيئا . ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الفجر ، بأذان وإقامة . ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام [ فرقى عليه ] . فاستقبل القبلة ، فدعاه ( وفي لفظ : فحمد الله ) وكبره وهلله ووحده . فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا . ( وقال : وقفت ههنا ، والمزدلفة كلها موقف ) . فدفع [ من جمع ] قبل أن تطلع الشمس [ وعليه السكينة ] . وأردف الفضل بن عباس – وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما - ، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به ظعن تجرين ، فطفق الفضل ينظر إليهن ، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل ، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل ، يصرف وجهه من الشق الآحر ينظر ! حتى أتى بطن محسر ، فحرك قليلا [ وقال : عليكم السكينة ] . ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج [ ك ] على الجمرة الكبرى [ حتى أتى الجمرة التي ] عند الشجرة ، فرماها [ ضحى ] بسبع حصيات ، يكبر مع كل حصاة منها ، مثل حصى الخذف [ ف ] رمى من بطن الوادي [ وهو على راحلته [ وهو ] يقول : لتأخذوا مناسككم ، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه ] . [ قال : ورمى بعد يوم النحر [ في سائر أيام التشريق ] إذا زالت الشمس ] . [ ولقيه سراقة وهو يرمي جمرة العقبة ، فقال : يا رسول الله ، ألنا هذه خاصة ؟ قال : لا ، بل لأبد ] . ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين [ بدنة ] بيده ، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر [ يقول : ما بقي ] ، وأشركه في هديه . ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها ، وشربا من مرقها . ( وفي رواية قال : نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بقرة ) . ( وفي أخرى قال : فنحرنا البعير ( وفي أخرى : نحر البعير ) عن سبعة ، والبقرة عن سبعة ) ( وفي رواية خامسة عنه قال : فاشتركنا في الجزور سبعة ، فقال له رحل : أرأيت البقرة أيشترك ؟ فقال ما هي إلا من البدن ) ( وفي رواية : قال جابر : كنا لا نأكل من البدن إلا ثلاث منى ، فأرخص لنا رسول الله ص ، قال : كلوا وتزودوا ) . قال : فأكلنا وتزودنا ] ، [ حتى بلغنا بها المدينة ] ( وفي رواية : نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم [ فحلق ] ، وجلس [ بمنى يوم النحر ] للناس ، فما سئل [ يومئذ ] عن شيء [ قدم قبل شيئ ] إلا قال : لا حرج ، لا حرج . حتى جاءه رجل فقال : حلقت قبل أن أنحر ؟ قال : لا حرج . ثم جاء آخر فقال : حلقت قبل أن أرمي ؟ قال : لا حرج . [ ثم جاءه آخر فقال : طفت قبل أن أرمي ؟ قال لا حرج ] . [ قال آخر : طفت قبل أن أذبح ، قال : اذبح ولا حرج ] . [ ثم جاءه آخر فقال : إني نحرت قبل أن أرمي ؟ قال : [ ارم و ] لا حرج ] . ثم قال نبي الله ص : قد نحرت ههنا ، ومنى كلها منحر . [ وكل فجاج مكة طريق ومنحر ] . [ فانحروا من رحالكم ] . [ وقال جابر رضي الله عنه : خطبنا صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال : أي يوم أعظم حرمة ؟ فقالوا : يومنا هذا ، قال : فأي شهر أعظم حرمة ؟ قالوا : شهرنا هذا ، قال : أي بلد أعظم حرمة ؟ قالوا بلدنا هذا ، قال : فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ، هل بلغت ؟ قالوا : نعم . قال : اللهم اشهد ] . ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت [ فطافوا ولم يطوفوا بين الصفا والمروة ] . فصلى بمكة الظهر . فأتى بني عبد المطلب [ وهم ] يسقون على زمزم فقال : انزعوا بني عبد المطلب ، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم ، فناولوه دلوا فشرب منه . [ وقال جابر رضي الله عنه : وإن عائشة حاضت فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت ] . [ قال : حتى إذا طهرت طافت بالكعبة والصفا والمروة ، ثم قال : قد حللت من حجك وعمرتك جميعا ] ، [ قالت : يا رسول الله أتنطلقون بحج وعمرة وأنطلق بحج ؟ ] [ قال : إن لك مثل ما لهم ] . [ فقالت : إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت ] . [ قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا سهلا إذا هويت الشيء تابعها عليه ] [ قال : فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم [ فاعتمرت بعد الحج ] [ ثم أقبلت ] وذلك ليلة الحصبة ] . [ وقال جابر : طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت في حجة الوداع على راحلته يستلم الحجر بمحجنه لأن يراه الناس ، وليشرف ، وليسألوه ، فإن الناس غشوه ] . [ وقال : رفعت امرأة صبيا لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ألهذا حج ؟ قال : نعم ، ولك أجر ]
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: حجة النبي - الصفحة أو الرقم: 45
خلاصة حكم المحدث: مدار رواية جابر على سبعة من ثقات أصحابه الأكابر، و الأصل الذي اعتمدنا عليه إنما هو من صحيح مسلم
6 - تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج ، وأهدى ، فساق معه الهدي من ذي الحليفة ، وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة ، ثم أهل بالحج ، فتمتع الناس مع النبي صلى الله عليه وسلم بالعمرة إلى الحج ، فكان من الناس من أهدى فساق الهدي ، ومنهم من لم يهد ، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة ، قال للناس : من كان منكم أهدى ، فإنه لا يحل لشيء حرم منه ، حتى يقضي حجه ، ومن لم يكن منكم أهدى ، فليطف بالبيت وبالصفا والمروة ، وليقصر وليحلل ، ثم ليهل بالحج ، فمن لم يجد هديا فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله . فطاف حين قدم مكة ، واستلم الركن أول شيء ، ثم خب ثلاثة أطواف ومشى أربعا ، فركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين ، ثم سلم فانصرف فأتى الصفا ، فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف ، ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى قضى حجه ، ونحر هديه يوم النحر ، وأفاض فطاف بالبيت ، ثم حل من كل شيء حرم منه ، وفعل مثل ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهدى وساق الهدي من الناس . وعن عروة : أن عائشة رضي الله عنها أخبرته ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في تمتعه بالعمرة إلى الحج : فتمتع الناس معه ، بمثل الذي أخبرني سالم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1691
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
7 - عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنه سئل عن متعة الحج ؟ فقال : أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأهللنا ، فلما قدمنا مكة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة ، إلا من قلد الهدي . طفنا بالبيت وبالصفا والمروة ، وأتينا النساء ، ولبسنا الثياب ، وقال : من قلد الهدي فإنه لا يحل له حتى يبلغ الهدي محله . ثم أمرنا عشية التروية أن نهل بالحج ، فإذا فرغنا من المناسك ، جئنا فطفنا بالبيت وبالصفا والمرة ، فقد تم حجنا وعلينا الهدي ، كما قال الله تعالى : { فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم } : إلى أمصاركم ، الشاة تجزي ، فجمعوا نسكين في عام ، بين الحج والعمرة ، فإن الله تعالى أنزله في كتابه ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأباحه للناس غير أهل مكة ، قال الله : { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام } . وأشهر الحج التي ذكر الله تعالى : شوال وذو القعدة وذو الحجة ، فمن تمتع في هذه الأشهر ، فعليه دم أو صوم ، والرفث الجماع ، والفسوق المعاصي ، والجدال المراء .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1572
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
8 - الحج عرفات ، الحج عرفات ، الحج عرفات . أيام منى ثلاث فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ، ومن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج
الراوي: عبدالرحمن بن يعمر الديلي المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2975
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
9 - عن ابن عمر أنه قال: من أدرك ليلة النحر من الحاج فوقف بجبال عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج ومن لم يدرك عرفة فيقف بها قبل أن يطلع الفجر فقد فاته الحج فليأت البيت فليطف به سبعاً ويطوف بين الصفا والمروة سبعاً ثم ليحلق أو ليقصر إن شاء وإن كان معه هديه فلينحره قبل أن يحلق وإذا فرغ من طوافه وسعيه فليحلق أو ليقصر ثم ليرجع إلى أهله فإن أدرك الحج قابل فليحجج إن استطاع وليهد فإن لم يجد هديا: فليصم عنه ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله
الراوي: نافع المحدث: ابن الأثير - المصدر: شرح مسند الشافعي - الصفحة أو الرقم: 3/523
خلاصة حكم المحدث: صحيح
10 - سئل ابن عمر عن متعة الحج فأمر بها. فقيل: إنك تخالف أباك؟ فقال: إن أبي لم يقل الذي تقولون إنما قال: أفردوا الحج من العمرة أي أن العمرة لا تتم في أشهر الحج إلا بهدي وأراد أن يزار البيت شهور الحج فجعلتموها أنتم حراما وعاقبتم الناس عليها وقد أحلها الله عز وجل وعمل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فإذا أكثروا عليه قال: وكتاب الله أحق أن يتبع أم عمر؟!
الراوي: سالم المحدث: محمد الأمين الشنقيطي - المصدر: رحلة الحج - الصفحة أو الرقم: 303
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
11 - الحج عرفات ، الحج عرفات ، الحج عرفات . أيام منى ثلاث فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ، ومن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج
الراوي: عبدالرحمن بن يعمر الديلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2975
خلاصة حكم المحدث: صحيح
12 - أن ابن عمر رضي الله عنهما أراد الحج ، عام نزل الحجاج بابن الزبير ، فقيل له : إن الناس كائن بينهم قتال ، وإنا نخاف أن يصدوك ، فقال : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } . إذا أصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إني أشهدكم أني قد أوجبت عمرة ، ثم خرج ، حتى إذا كان بظاهر البيداء ، قال : ما شأن الحج والعمرة إلا واحد ، أشهدكم أني قد أوجبت حجا مع عمرتي ، وأهدي هديا اشتراه بقديد ، ولم يزد على ذلك ، فلم ينحر ، ولم يحل من شيء حرم منه ، ولم يحلق ولم يقصر ، حتى كان يوم النحر ، فنحر وحلق ، ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول . وقال ابن عمر رضي الله عنهما : كذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1640
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
13 - خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشهر الحج ، وليالي الحج ، وحرم الحج ، فنزلنا بسرف ، قالت : فخرج إلى أصحابه فقال : من لم يكن منكم معه هدي ، فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل ، ومن كان معه الهدي فلا . قالت : فالآخذ بها والتارك لها من أصحابه ، قالت : فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجال من أصحابه ، فكانوا أهل قوة ، وكان معهم الهدي ، فلم يقدروا على العمرة ، قالت : فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي ، فقال : ما يبكيك يا هنتاه . قلت : سمعت قولك لأصحابك ، فمنعت العمرة ، قال : وما شأنك . قلت : لا أصلي ، قال : فلا يضيرك ، إنما أنت امرأة من بنات آدم ، كتب الله عليك ما كتب عليهن ، فكوني في حجتك ، فعسى الله أن يرزقكيها . قالت : فخرجنا في حجته حتى قدمنا منى ، فطهرت ، ثم خرجنا من منى ، فأفضت بالبيت ، قالت : ثم خرجت معه في النفر الآخر ، حتى نزل المحصب ، ونزلنا معه ، فدعا عبد الرحمن بن أبي بكر ، فقال : اخرج بأختك من الحرم ، فلتهل بعمرة ، ثم افرغا ، ثم ائتيا ها هنا ، فإني أنظركما حتى تأتياني . قالت : فخرجنا ، حتى إذا فرغت ، وفرغت من الطواف ، ثم جئته بسحر ، فقال : هل فرغتم . فقلت : نعم ، فآذن بالرحيل في أصحابه ، فارتحل الناس فمر متوجها إلى المدينة .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1560
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
14 - أراد ابن عمر رضي الله عنهما الحج ، عام حجة الحرورية ، في عهد ابن الزبير رضي الله عنهما ، فقيل له : إن الناس كائن بينهم قتال ، ونخاف أن يصدوك ، فقال : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } . إذا أصنع كما صنع ، أشهدكم أني أوجبت عمرة ، حتى كان بظاهر البيداء قال : ما شأن الحج والعمرة إلا واحد ، أشهدكم أني جمعت حجة مع عمرة ، وأهدي هديا مقلدا اشتراه ، حتى قدم ، فطاف بالبيت وبالصفا ، ولم يزد على ذلك ، ولم يحلل من شيء حرم منه حتى يوم النحر ، فحلق ونحر ، ورأى أن قد قضى طوافه ، الحج والعمرة ، بطوافه الأول ، ثم قال : كذلك صنع النبي صلى الله عليه وسلم .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1708
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
15 - دخلنا على جابر بن عبدالله . فسأل عن القوم حتى انتهى إلي . فقلت : أنا محمد بن علي بن حسين . فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى . ثم نزع زري الأسفل . ثم وضع كفه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب . فقال : مرحبا بك . يا ابن أخي ! سل عما شئت . فسألته . وهو أعمى . وحضر وقت الصلاة . فقام في نساجة ملتحفا بها . كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها . ورداؤه إلى جنبه ، على المشجب . فصلى بنا . فقلت : أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال بيده . فعقد تسعا . فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج . ثم أذن في الناس في العاشرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج . فقدم المدينة بشر كثير . كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم . ويعمل مثل عمله . فخرجنا معه . حتى أتينا ذا الحليفة . فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر . فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف أصنع ؟ قال : " اغتسلي . واستثفري بثوب وأحرمي " فصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد . ثم ركب القصواء . حتى إذا استوت به ناقته على البيداء . نظرت إلى مد بصري بين يديه . من راكب وماش . وعن يمينه مثل ذلك . وعن يساره مثل ذلك . ومن خلفه مثل ذلك . ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا . وعليه ينزل القرآن . وهو يعرف تأويله . وما عمل به من شيء عملنا به . فأهل بالتوحيد " لبيك اللهم ! لبيك . لبيك لا شريك لك لبيك . إن الحمد والنعمة لك . والملك لا شريك لك " . وأهل الناس بهذا الذي يهلون به . فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا منه . ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته . قال جابر رضي الله عنه : لسنا ننوى إلا الحج . لسنا نعرف العمرة . حتى إذا أتينا البيت معه ، استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا . ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام . فقرأ : واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى [ 2 / البقرة / الآية 125 ] فجعل المقام بينه وبين البيت . فكان أبي يقول ( ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ) : كان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد ، وقل يا أيها الكافرون . ثم رجع إلى الركن فاستلمه . ثم خرج من الباب إلى الصفا . فلما دنا من الصفا قرأ : إن الصفا والمروة من شعائر الله [ 2 / البقرة / الآية 158 ] " أبدأ بما بدأ الله به " فبدأ بالصفا . فرقي عليه . حتى رأى البيت فاستقبل القبلة . فوحد الله ، وكبره . وقال : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . لا إله إلا الله وحده . أنجز وعده . ونصر عبده . وهزم الأحزاب وحده " ثم دعا بين ذلك . قال مثل هذا ثلاث مرات . ثم نزل إلى المروة . حتى إذا أنصبت قدماه في بطن الوادي سعى . حتى إذا صعدتا مشى . حتى إذا أتى المروة . ففعل على المروة كما فعل على الصفا . حتى إذا كان آخر طوافه على المروة فقال : لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي . وجعلتها عمرة . فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل . وليجعلها عمرة . فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال : يا رسول الله ! ألعامنا هذا أم لأبد ؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في الأخرى . وقال دخلت العمرة في الحج مرتين لا بل لأبد أبد وقدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وسلم . فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل . ولبست ثيابا صبيغا . واكتحلت . فأنكر ذلك عليها . فقالت : إن أبي أمرني بهذا . قال : فكان علي يقول بالعراق : فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة . للذي صنعت . مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه . فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها . فقال : صدقت صدقت . ماذا قلت حين فرضت الحج ؟ قال قلت : اللهم ! إني أهل بما أهل به رسولك . قال : فإن معي الهدي فلا تحل قال : فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتي به النبي صلى الله عليه وسلم مائة . قال : فحل الناس كلهم وقصروا . إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي . فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى . فأهلوا بالحج . وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى به الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر . ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس . وأمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة . فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام . كما كانت قريش تصنع في الجاهلية . فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة . فوجد القبة قد ضربت له بنمرة . فنزل بها . حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء . فرحلت له . فأتي بطن الوادي . فخطب الناس وقال : إن دماؤكم وأموالم حرام عليكم . كحرمة يومكم هذا . في شهركم هذا . في بلدكم هذا . ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع . ودماء الجاهلية موضوعة . وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث . كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل . وربا الجاهلية موضوع . وأول ربا أضع ربانا . ربا عباس بن عبدالمطلب . فإنه موضوع كله . فاتقوا الله في النساء . فإنكم أخذتموهن بأمان الله . واستحللتم فروجهن بكلمة الله . ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه . فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح . ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف . وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به . كتاب الله . وأنتم تسألون عني . فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت . فقال بإصبعه السبابة ، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس اللهم ! اشهد اللهم ! اشهد ثلاث مرات . ثم أذن . ثم أقام فصلى الظهر . ثم أقام فصلى العصر . ولم يصل بينهما شيئا . ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم . حتى أتى الموقف . فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص وأردف أسامة خلفه ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمني أيها الناس السكينة السكينة كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس وأردف الفضل بن عباس وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به ظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي ثم الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها حصى الحذف رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بيده ثم أعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم فقال انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن كثير - المصدر: مسند الفاروق - الصفحة أو الرقم: 1/307
خلاصة حكم المحدث: حديث غريب
3 - استعمل النبي صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد يعني عام الفتح سنة ثمان ، فأفرد الحج ، ثم استعمل أبا بكر على الحج سنة تسع فأفرد الحج ، ثم حج النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر فأفرد الحج ، ثم استخلف أبو بكر فبعث عمر فأفرد ، ثم حج أبو بكر فأفرد الحج ثم استخلف عمر فبعث عبد الرحمن بن عوف فأفرد الحج ثم حج عمر سنيه كلها فأفرد الحج ، ثم استخلف عثمان فأفرد الحج ، ثم حصر فأقام عبد الله بن عباس للناس فأفرد الحج
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: موافقة الخبر الخبر - الصفحة أو الرقم: 1/275
خلاصة حكم المحدث: غريب
4 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل عتاب بن أسيد على الحج فأفرد ثم استعمل أبا بكر سنة تسع فأفرد الحج ثم حج النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر فأفرد الحج ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر فبعث عمر فأفرد الحج ثم حج أبو بكر فأفرد الحج وتوفي أبو بكر واستخلف عمر فبعث عبد الرحمن بن عوف فأفرد الحج ثم حج فأفرد الحج ثم حصر عثمان فأقام عبد الله بن عباس للناس فأفرد الحج
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 5/111
خلاصة حكم المحدث: في إسناده عبد الله بن عمر العمري وهو ضعيف
5 - قال جابر رضي الله تعالى عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث [ بالمدينة ] تسع سنين لم يحج . ثم أذن في الناس في العاشرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج [ هذا العام ] . فقدم المدينة بشر كثير ( وفي رواية : فلم يبق أحد يقدر أن يأتي راكبا أو راجلا إلا قدم ) [ فتدارك الناس ليخرجوا معه ] كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل مثل عمله . [ وقال جابر رضي الله عنه : سمعت – قال الراوي : أحسبه رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ( وفي رواية قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فقال : مهل أهل المدينة من ذي الحليفة ، و [ مهل أهل ] الطريق الآخر الجحفة ، ومهل أهل العراق من ذات عرق ومهل أهل نجد من قرن ، ومهل أهل اليمن من يلملم ] . [ قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ] [ لخمس بقين من ذي القعدة أو أربع ] . [ وساق هديا ] . فخرجنا معه [ معنا النساء والولدان ] . حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر . فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف أصنع ؟ [ ف ] قال : اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي . فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد [ وهو صامت ] . ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء [ أهل بالحج ( وفي رواية : أفرد الحج ) هو وأصحابه ] . [ قال جابر ] : فنظرت إلى مد بصري [ من ] بين يديه من راكب وماش ، وعن يمينه مثل ذلك ، وعن يساره مثل ذلك ، ومن خلفه مثل ذلك ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن ، وهو يعرف تأويله ، وما عمل به من شيء عملنا به . فأهل بالتوحيد : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك . وأهل الناس بهذا الذي يهلون به ، ( وفي رواية : ولبى الناس [ والناس يزيدون ] [ لبيك ذا المعارج لبيك ذا الفواصل ] فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا منه . ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته . قال جابر : [ ونحن نقول [ لبيك اللهم ] لبيك بالحج ] [ نصرخ صراخا ] لسنا ننوي إلا الحج [ مفردا ] [ لا نخلطه بعمرة ] ( وفي رواية : لسنا نعرف العمرة ) وفي أخرى : أهللنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا ليس معه غيره ، خالصا وحده ) [ قال : وأقبلت عائشة بعمرة حتى إذا كانت ب ( ( سرف ) ) عركت ] . حتى إذا أتينا البيت معه [ صبح رابعة مضت من ذي الحجة ] ( وفي رواية : دخلنا مكة عند ارتفاع الضحى ) فأتى النبي صلى الله عليه وسلم باب المسجد فأناخ راحلته ثم دخل المسجد ، ف ) استلم الركن ( وفي رواية : الحجر الأسود ) [ ثم مضى عن يمينه ] . فرمل [ حتى عاد إليه ] ثلاثا ، ومشى أربعا [ على هينته ] . ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) ، [ ورفع صوته يسمع الناس ] . فجعل المقام بينه وبين البيت . [ فصلى ركعتين ] . [ قال ] : فكان يقرأ في الركعتين : ( قل هو الله أحد ) و ( قل يا أيها الكافرون ) ( وفي رواية : قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ) . [ ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها ، وصب على رأسه ] . ثم رجع إلى الركن فاستلمه . ثم خرج من الباب ( وفي رواية : باب الصفا ) إلى الصفا . فلما دنا من الصفا قرأ : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) أبدأ ( وفي رواية : نبدأ ) بما بدأ الله به ، فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت . فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره [ ثلاثا ] و [ حمده ] وقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد [ يحيي ويميت ] ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده [ لا شريك له ] ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ثم دعا بين ذلك ، وقال مثل هذا ثلاث مرات . ثم نزل [ ماشيا ] إلى المروة ، حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى ، حتى إذا صعدنا [ يعني ] [ الشق الآخر ] مشى حتى أتى المروة [ فرقى عليها حتى نظر إلى البيت ] ففعل على المروة كما فعل على الصفا . حتى إذا كان آخر طوافه ( وفي رواية : كان السابع ) على المروة فقال : [ يا أيها الناس ] لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي و [ ل ] جعلتها عمرة ، فمن كان منكم معه هدي فليحل وليجعلها عمرة ، ( وفي رواية : فقال : أحلوا من إحرامكم ، فطوفوا بالبيت ، وبين الصفا والمروة وقصروا ، وأقيموا حلالا . حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة ) . فقام سراقة بن مالك بن جعشم ( وهو في أسفل المروة ) فقال : يا رسول الله [ أرأيت عمرتنا ( وفي لفظ : متعتنا ) هذه ] [ أ ] لعامنا هذا أم لأبد [ الأبد ] ؟ [ قال ] فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في أخرى وقال : دخلت العمرة في الحج [ إلى يوم القيامة ] لا بل لأبد أبد ، [ لا بل لأبد أبد ] ، [ ثلاث مرات ] . [ قال : يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن ، فيما العمل اليوم ؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أفيما نستقبل ؟ قال : لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير . قال : ففيم العمل [ إذن ] ؟ قال : اعملوا فكل ميسر ] ، ( لما خلق له ] . ( قال جابر : فأمرنا إذا حللنا أن نهدي ، ويجتمع النفر منا في الهدية ] [ كل سبعة منا في بدنة ] [ فمن لم يكن معه هدي ، فليصم ثلاثة أيام وسبعة إذا رجع إلى أهله ] . [ قال : فقلنا : حل ماذا ؟ قال : الحل كله ] . [ قال : فكبر ذلك علينا ، وضاقت به صدورنا ] . [ قال : فخرجنا إلى البطحاء ، قال : فجعل الرجل يقول : عهدي بأهلي اليوم ] . [ قال : فتذاكرنا بيننا فقلنا : خرجنا حجاجا لا نريد إلا الحج ، ولا ننوي غيره ، حتى إذا لم يكن بيننا وبين عرفة إلا أربع ] ( وفي رواية : خمس [ ليال ] أمرنا أن نفضي إلى نسائنا فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني [ من النساء ] ، قال : يقول جابر بيده ، ( قال الرواي ) : كأني أنظر إلى قوله بيده يحركها ، [ قالوا : كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج ؟ ] . قال : [ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فما ندري أشيء بلغه من السماء . أم شيء بلغه من قبل السماء ] . [ فقام ] [ فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ] فقال : [ أبالله تعلموني أيها الناس ! ؟ ] قد علمتم أني أتقاكم لله وأصدقكم وأبركم ، [ افعلوا ما آمركم به فإني ] لولا هديي لحللت لكم كما تحلون [ ولكن لا يحل مني حرام حتى يبلغ الهدي محله ] ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ، فحلوا ] . [ قال : فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا ] [ وسمعنا وأطعنا ] . فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي ] . [ قال : وليس مع أحد منهم هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة ] . وقدم علي [ من سعايته ] من اليمن ببدن النبي ص . فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل : [ ترجلت ] ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت ، فأنكر ذلك عليها ، [ وقال : من أمرك بهذا ؟ ! ] ، فقالت أبي أمرني بهذا . قال : فكان علي يقول بالعراق : فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة للذي صنعت مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه ، فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها [ فقالت : أبي أمرني بهذا ] فقال : صدقت ، صدقت ، [ صدقت ] [ أنا أمرتها به ] . قال جابر : وقال لعلي : ماذا قلت حين فرضت الحج ؟ قال قلت : اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله ص . قال : فإن معي الهدي فلا تحل ، [ وامكث حراما كما أنت ] . قال : فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن ، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم [ من المدينة ] مائة [ بدنة ] . قال : فحل الناس كلهم وقصروا ، إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي . فلما كان يوم التروية [ وجعلنا مكة بظهر ] توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج [ من البطحاء ] . [ قال : ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها فوجدها تبكي فقال : ما شأنك ؟ قالت : شأني أني قد حضت ، وقد حل الناس ولم أحلل ، ولم أطف بالبيت ، والناس يذهبون إلى الحج الآن ، فقال : إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ، فاغتسلي ثم أهلي بالحج [ ثم حجي واصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلي ] ففعلت ] . ( وفي رواية : فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت ) وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها ( يعني منى ، وفي رواية : بنا ) الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر . ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة [ له ] من شعر تضرب له بنمرة . فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام [ بالمزدلفة ] [ ويكون منزله ثم ] كما كانت قريش تصنع في الجاهلية – فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة ، فنزل بها . حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له ، ف [ ركب حتى ] أتى بطن الوادي . فخطب الناس وقال : إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا [ و ] [ إن ] كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي [ هاتين ] موضوع ، ودماء الجاهلية موضوعة ، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث [ ابن عبد المطلب ] – كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل - . وربا الجاهلية موضوع ، وأول ربا أضع ربانا : ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمان [ ة ] الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله و [ إن ] لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، و [ إني ] قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعد إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون ( وفي لفظ مسؤولون ) عني ، فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت [ رسالات ربك ] وأديت ، ونصحت [ لأمتك ، وقضيت الذي عليك ] فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس : اللهم اشهد ، اللهم اشهد . ثم أذن [ بلال ] [ بنداء واحد ] ، ثم أقام فصلى الظهر ، ثم أقام فصلى العصر ، ولم يصل بينهما شيئا ، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم [ القصواء ] حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات ، وجعل حبل المشاة بين يديه ، واستقبل القبلة . فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص . [ وقال : وقفت ههنا وعرفة كلها موقف ] . وأردف أسامة [ ابن زيد ] خلفه . ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وفي رواية : أفاض وعليه السكينة : ) وقد شنق للقصواء الزمام ، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمنى [ هكذا : وأشار بباطن كفه إلى السماء ] أيها الناس السكينة السكينة . كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها [ فجمع بين ] المغرب والعشاء ، بأذان واحد وإقامتين . ولم يسبح بينهما شيئا . ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الفجر ، بأذان وإقامة . ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام [ فرقى عليه ] . فاستقبل القبلة ، فدعاه ( وفي لفظ : فحمد الله ) وكبره وهلله ووحده . فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا . ( وقال : وقفت ههنا ، والمزدلفة كلها موقف ) . فدفع [ من جمع ] قبل أن تطلع الشمس [ وعليه السكينة ] . وأردف الفضل بن عباس – وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما - ، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به ظعن تجرين ، فطفق الفضل ينظر إليهن ، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل ، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل ، يصرف وجهه من الشق الآحر ينظر ! حتى أتى بطن محسر ، فحرك قليلا [ وقال : عليكم السكينة ] . ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج [ ك ] على الجمرة الكبرى [ حتى أتى الجمرة التي ] عند الشجرة ، فرماها [ ضحى ] بسبع حصيات ، يكبر مع كل حصاة منها ، مثل حصى الخذف [ ف ] رمى من بطن الوادي [ وهو على راحلته [ وهو ] يقول : لتأخذوا مناسككم ، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه ] . [ قال : ورمى بعد يوم النحر [ في سائر أيام التشريق ] إذا زالت الشمس ] . [ ولقيه سراقة وهو يرمي جمرة العقبة ، فقال : يا رسول الله ، ألنا هذه خاصة ؟ قال : لا ، بل لأبد ] . ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين [ بدنة ] بيده ، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر [ يقول : ما بقي ] ، وأشركه في هديه . ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها ، وشربا من مرقها . ( وفي رواية قال : نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بقرة ) . ( وفي أخرى قال : فنحرنا البعير ( وفي أخرى : نحر البعير ) عن سبعة ، والبقرة عن سبعة ) ( وفي رواية خامسة عنه قال : فاشتركنا في الجزور سبعة ، فقال له رحل : أرأيت البقرة أيشترك ؟ فقال ما هي إلا من البدن ) ( وفي رواية : قال جابر : كنا لا نأكل من البدن إلا ثلاث منى ، فأرخص لنا رسول الله ص ، قال : كلوا وتزودوا ) . قال : فأكلنا وتزودنا ] ، [ حتى بلغنا بها المدينة ] ( وفي رواية : نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم [ فحلق ] ، وجلس [ بمنى يوم النحر ] للناس ، فما سئل [ يومئذ ] عن شيء [ قدم قبل شيئ ] إلا قال : لا حرج ، لا حرج . حتى جاءه رجل فقال : حلقت قبل أن أنحر ؟ قال : لا حرج . ثم جاء آخر فقال : حلقت قبل أن أرمي ؟ قال : لا حرج . [ ثم جاءه آخر فقال : طفت قبل أن أرمي ؟ قال لا حرج ] . [ قال آخر : طفت قبل أن أذبح ، قال : اذبح ولا حرج ] . [ ثم جاءه آخر فقال : إني نحرت قبل أن أرمي ؟ قال : [ ارم و ] لا حرج ] . ثم قال نبي الله ص : قد نحرت ههنا ، ومنى كلها منحر . [ وكل فجاج مكة طريق ومنحر ] . [ فانحروا من رحالكم ] . [ وقال جابر رضي الله عنه : خطبنا صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال : أي يوم أعظم حرمة ؟ فقالوا : يومنا هذا ، قال : فأي شهر أعظم حرمة ؟ قالوا : شهرنا هذا ، قال : أي بلد أعظم حرمة ؟ قالوا بلدنا هذا ، قال : فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ، هل بلغت ؟ قالوا : نعم . قال : اللهم اشهد ] . ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت [ فطافوا ولم يطوفوا بين الصفا والمروة ] . فصلى بمكة الظهر . فأتى بني عبد المطلب [ وهم ] يسقون على زمزم فقال : انزعوا بني عبد المطلب ، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم ، فناولوه دلوا فشرب منه . [ وقال جابر رضي الله عنه : وإن عائشة حاضت فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت ] . [ قال : حتى إذا طهرت طافت بالكعبة والصفا والمروة ، ثم قال : قد حللت من حجك وعمرتك جميعا ] ، [ قالت : يا رسول الله أتنطلقون بحج وعمرة وأنطلق بحج ؟ ] [ قال : إن لك مثل ما لهم ] . [ فقالت : إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت ] . [ قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا سهلا إذا هويت الشيء تابعها عليه ] [ قال : فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم [ فاعتمرت بعد الحج ] [ ثم أقبلت ] وذلك ليلة الحصبة ] . [ وقال جابر : طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت في حجة الوداع على راحلته يستلم الحجر بمحجنه لأن يراه الناس ، وليشرف ، وليسألوه ، فإن الناس غشوه ] . [ وقال : رفعت امرأة صبيا لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ألهذا حج ؟ قال : نعم ، ولك أجر ]
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: حجة النبي - الصفحة أو الرقم: 45
خلاصة حكم المحدث: مدار رواية جابر على سبعة من ثقات أصحابه الأكابر، و الأصل الذي اعتمدنا عليه إنما هو من صحيح مسلم
6 - تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج ، وأهدى ، فساق معه الهدي من ذي الحليفة ، وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة ، ثم أهل بالحج ، فتمتع الناس مع النبي صلى الله عليه وسلم بالعمرة إلى الحج ، فكان من الناس من أهدى فساق الهدي ، ومنهم من لم يهد ، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة ، قال للناس : من كان منكم أهدى ، فإنه لا يحل لشيء حرم منه ، حتى يقضي حجه ، ومن لم يكن منكم أهدى ، فليطف بالبيت وبالصفا والمروة ، وليقصر وليحلل ، ثم ليهل بالحج ، فمن لم يجد هديا فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله . فطاف حين قدم مكة ، واستلم الركن أول شيء ، ثم خب ثلاثة أطواف ومشى أربعا ، فركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين ، ثم سلم فانصرف فأتى الصفا ، فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف ، ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى قضى حجه ، ونحر هديه يوم النحر ، وأفاض فطاف بالبيت ، ثم حل من كل شيء حرم منه ، وفعل مثل ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهدى وساق الهدي من الناس . وعن عروة : أن عائشة رضي الله عنها أخبرته ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في تمتعه بالعمرة إلى الحج : فتمتع الناس معه ، بمثل الذي أخبرني سالم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1691
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
7 - عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنه سئل عن متعة الحج ؟ فقال : أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأهللنا ، فلما قدمنا مكة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة ، إلا من قلد الهدي . طفنا بالبيت وبالصفا والمروة ، وأتينا النساء ، ولبسنا الثياب ، وقال : من قلد الهدي فإنه لا يحل له حتى يبلغ الهدي محله . ثم أمرنا عشية التروية أن نهل بالحج ، فإذا فرغنا من المناسك ، جئنا فطفنا بالبيت وبالصفا والمرة ، فقد تم حجنا وعلينا الهدي ، كما قال الله تعالى : { فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم } : إلى أمصاركم ، الشاة تجزي ، فجمعوا نسكين في عام ، بين الحج والعمرة ، فإن الله تعالى أنزله في كتابه ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأباحه للناس غير أهل مكة ، قال الله : { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام } . وأشهر الحج التي ذكر الله تعالى : شوال وذو القعدة وذو الحجة ، فمن تمتع في هذه الأشهر ، فعليه دم أو صوم ، والرفث الجماع ، والفسوق المعاصي ، والجدال المراء .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1572
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
8 - الحج عرفات ، الحج عرفات ، الحج عرفات . أيام منى ثلاث فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ، ومن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج
الراوي: عبدالرحمن بن يعمر الديلي المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2975
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
9 - عن ابن عمر أنه قال: من أدرك ليلة النحر من الحاج فوقف بجبال عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج ومن لم يدرك عرفة فيقف بها قبل أن يطلع الفجر فقد فاته الحج فليأت البيت فليطف به سبعاً ويطوف بين الصفا والمروة سبعاً ثم ليحلق أو ليقصر إن شاء وإن كان معه هديه فلينحره قبل أن يحلق وإذا فرغ من طوافه وسعيه فليحلق أو ليقصر ثم ليرجع إلى أهله فإن أدرك الحج قابل فليحجج إن استطاع وليهد فإن لم يجد هديا: فليصم عنه ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله
الراوي: نافع المحدث: ابن الأثير - المصدر: شرح مسند الشافعي - الصفحة أو الرقم: 3/523
خلاصة حكم المحدث: صحيح
10 - سئل ابن عمر عن متعة الحج فأمر بها. فقيل: إنك تخالف أباك؟ فقال: إن أبي لم يقل الذي تقولون إنما قال: أفردوا الحج من العمرة أي أن العمرة لا تتم في أشهر الحج إلا بهدي وأراد أن يزار البيت شهور الحج فجعلتموها أنتم حراما وعاقبتم الناس عليها وقد أحلها الله عز وجل وعمل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فإذا أكثروا عليه قال: وكتاب الله أحق أن يتبع أم عمر؟!
الراوي: سالم المحدث: محمد الأمين الشنقيطي - المصدر: رحلة الحج - الصفحة أو الرقم: 303
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
11 - الحج عرفات ، الحج عرفات ، الحج عرفات . أيام منى ثلاث فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ، ومن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج
الراوي: عبدالرحمن بن يعمر الديلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2975
خلاصة حكم المحدث: صحيح
12 - أن ابن عمر رضي الله عنهما أراد الحج ، عام نزل الحجاج بابن الزبير ، فقيل له : إن الناس كائن بينهم قتال ، وإنا نخاف أن يصدوك ، فقال : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } . إذا أصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إني أشهدكم أني قد أوجبت عمرة ، ثم خرج ، حتى إذا كان بظاهر البيداء ، قال : ما شأن الحج والعمرة إلا واحد ، أشهدكم أني قد أوجبت حجا مع عمرتي ، وأهدي هديا اشتراه بقديد ، ولم يزد على ذلك ، فلم ينحر ، ولم يحل من شيء حرم منه ، ولم يحلق ولم يقصر ، حتى كان يوم النحر ، فنحر وحلق ، ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول . وقال ابن عمر رضي الله عنهما : كذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1640
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
13 - خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشهر الحج ، وليالي الحج ، وحرم الحج ، فنزلنا بسرف ، قالت : فخرج إلى أصحابه فقال : من لم يكن منكم معه هدي ، فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل ، ومن كان معه الهدي فلا . قالت : فالآخذ بها والتارك لها من أصحابه ، قالت : فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجال من أصحابه ، فكانوا أهل قوة ، وكان معهم الهدي ، فلم يقدروا على العمرة ، قالت : فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي ، فقال : ما يبكيك يا هنتاه . قلت : سمعت قولك لأصحابك ، فمنعت العمرة ، قال : وما شأنك . قلت : لا أصلي ، قال : فلا يضيرك ، إنما أنت امرأة من بنات آدم ، كتب الله عليك ما كتب عليهن ، فكوني في حجتك ، فعسى الله أن يرزقكيها . قالت : فخرجنا في حجته حتى قدمنا منى ، فطهرت ، ثم خرجنا من منى ، فأفضت بالبيت ، قالت : ثم خرجت معه في النفر الآخر ، حتى نزل المحصب ، ونزلنا معه ، فدعا عبد الرحمن بن أبي بكر ، فقال : اخرج بأختك من الحرم ، فلتهل بعمرة ، ثم افرغا ، ثم ائتيا ها هنا ، فإني أنظركما حتى تأتياني . قالت : فخرجنا ، حتى إذا فرغت ، وفرغت من الطواف ، ثم جئته بسحر ، فقال : هل فرغتم . فقلت : نعم ، فآذن بالرحيل في أصحابه ، فارتحل الناس فمر متوجها إلى المدينة .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1560
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
14 - أراد ابن عمر رضي الله عنهما الحج ، عام حجة الحرورية ، في عهد ابن الزبير رضي الله عنهما ، فقيل له : إن الناس كائن بينهم قتال ، ونخاف أن يصدوك ، فقال : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } . إذا أصنع كما صنع ، أشهدكم أني أوجبت عمرة ، حتى كان بظاهر البيداء قال : ما شأن الحج والعمرة إلا واحد ، أشهدكم أني جمعت حجة مع عمرة ، وأهدي هديا مقلدا اشتراه ، حتى قدم ، فطاف بالبيت وبالصفا ، ولم يزد على ذلك ، ولم يحلل من شيء حرم منه حتى يوم النحر ، فحلق ونحر ، ورأى أن قد قضى طوافه ، الحج والعمرة ، بطوافه الأول ، ثم قال : كذلك صنع النبي صلى الله عليه وسلم .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1708
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
15 - دخلنا على جابر بن عبدالله . فسأل عن القوم حتى انتهى إلي . فقلت : أنا محمد بن علي بن حسين . فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى . ثم نزع زري الأسفل . ثم وضع كفه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب . فقال : مرحبا بك . يا ابن أخي ! سل عما شئت . فسألته . وهو أعمى . وحضر وقت الصلاة . فقام في نساجة ملتحفا بها . كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها . ورداؤه إلى جنبه ، على المشجب . فصلى بنا . فقلت : أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال بيده . فعقد تسعا . فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج . ثم أذن في الناس في العاشرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج . فقدم المدينة بشر كثير . كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم . ويعمل مثل عمله . فخرجنا معه . حتى أتينا ذا الحليفة . فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر . فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف أصنع ؟ قال : " اغتسلي . واستثفري بثوب وأحرمي " فصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد . ثم ركب القصواء . حتى إذا استوت به ناقته على البيداء . نظرت إلى مد بصري بين يديه . من راكب وماش . وعن يمينه مثل ذلك . وعن يساره مثل ذلك . ومن خلفه مثل ذلك . ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا . وعليه ينزل القرآن . وهو يعرف تأويله . وما عمل به من شيء عملنا به . فأهل بالتوحيد " لبيك اللهم ! لبيك . لبيك لا شريك لك لبيك . إن الحمد والنعمة لك . والملك لا شريك لك " . وأهل الناس بهذا الذي يهلون به . فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا منه . ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته . قال جابر رضي الله عنه : لسنا ننوى إلا الحج . لسنا نعرف العمرة . حتى إذا أتينا البيت معه ، استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا . ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام . فقرأ : واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى [ 2 / البقرة / الآية 125 ] فجعل المقام بينه وبين البيت . فكان أبي يقول ( ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ) : كان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد ، وقل يا أيها الكافرون . ثم رجع إلى الركن فاستلمه . ثم خرج من الباب إلى الصفا . فلما دنا من الصفا قرأ : إن الصفا والمروة من شعائر الله [ 2 / البقرة / الآية 158 ] " أبدأ بما بدأ الله به " فبدأ بالصفا . فرقي عليه . حتى رأى البيت فاستقبل القبلة . فوحد الله ، وكبره . وقال : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . لا إله إلا الله وحده . أنجز وعده . ونصر عبده . وهزم الأحزاب وحده " ثم دعا بين ذلك . قال مثل هذا ثلاث مرات . ثم نزل إلى المروة . حتى إذا أنصبت قدماه في بطن الوادي سعى . حتى إذا صعدتا مشى . حتى إذا أتى المروة . ففعل على المروة كما فعل على الصفا . حتى إذا كان آخر طوافه على المروة فقال : لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي . وجعلتها عمرة . فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل . وليجعلها عمرة . فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال : يا رسول الله ! ألعامنا هذا أم لأبد ؟ فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في الأخرى . وقال دخلت العمرة في الحج مرتين لا بل لأبد أبد وقدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وسلم . فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل . ولبست ثيابا صبيغا . واكتحلت . فأنكر ذلك عليها . فقالت : إن أبي أمرني بهذا . قال : فكان علي يقول بالعراق : فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة . للذي صنعت . مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه . فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها . فقال : صدقت صدقت . ماذا قلت حين فرضت الحج ؟ قال قلت : اللهم ! إني أهل بما أهل به رسولك . قال : فإن معي الهدي فلا تحل قال : فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتي به النبي صلى الله عليه وسلم مائة . قال : فحل الناس كلهم وقصروا . إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي . فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى . فأهلوا بالحج . وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى به الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر . ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس . وأمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة . فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام . كما كانت قريش تصنع في الجاهلية . فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة . فوجد القبة قد ضربت له بنمرة . فنزل بها . حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء . فرحلت له . فأتي بطن الوادي . فخطب الناس وقال : إن دماؤكم وأموالم حرام عليكم . كحرمة يومكم هذا . في شهركم هذا . في بلدكم هذا . ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع . ودماء الجاهلية موضوعة . وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث . كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل . وربا الجاهلية موضوع . وأول ربا أضع ربانا . ربا عباس بن عبدالمطلب . فإنه موضوع كله . فاتقوا الله في النساء . فإنكم أخذتموهن بأمان الله . واستحللتم فروجهن بكلمة الله . ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه . فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح . ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف . وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به . كتاب الله . وأنتم تسألون عني . فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت . فقال بإصبعه السبابة ، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس اللهم ! اشهد اللهم ! اشهد ثلاث مرات . ثم أذن . ثم أقام فصلى الظهر . ثم أقام فصلى العصر . ولم يصل بينهما شيئا . ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم . حتى أتى الموقف . فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص وأردف أسامة خلفه ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمني أيها الناس السكينة السكينة كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس وأردف الفضل بن عباس وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به ظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي ثم الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها حصى الحذف رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بيده ثم أعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم فقال انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه