موعظة قرآنية عسى ان نستفيد منها جميعاً
{ولنبلونَّكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصّابرين ونبلوَ أخباركم
الله
سبحانه وتعالى يراقب الإنسان في كل أوضاعه، فقد يبتلي الإنسان ببعض
المشاكل في بيته، لأن مسألة الحياة البيتية قد تختزن أو تحمل الكثير من
المشاكل، منها مشاكل الفقر والحرمان، أو المشاكل المزاجية بين الزوج
والزوجة، أو بين الأب والأم والأولاد، أو ما أشبه ذلك، أيضاً هناك مشاكل
على مستوى الحركة الإنسانية، سواء في النطاق السياسي أو الاجتماعي أو
الثقافي أو الأمني وغيره.
فهذا
النّوع من الملاحقة الإلهية للإنسان، عندما يعيش المشاكل في حياته، توحي
للإنسان أنّه موضع مراقبة وملاحقة من قبل الله تعالى في كل صغيرة وكبيرة،
فينطلق ليراه الله تعالى وهو في موقع المؤمن الصابر القويّ الثابت على
المبدأ في كلِّ مجالاته. هذه الآية توحي للإنسان أن كل بلاء يُبتلى به في
حياته، سواء كان البلاء ناشئاً مما يقوم به من أعمال، أو مما يحدث له من
خلال الظروف المحيطة به، يمثِّل امتحاناً من قبل الله سبحانه وتعالى له،
وأنّ عليه أن يعمل على أن ينجح في الامتحان، لأن قضية نجاح الإنسان في
الامتحان يمثل طموحاً إنسانياً، ونحن نعمل لننجح في امتحانات الدراسة أو في
امتحانات التجارة أو السياسة، لنحصل على كسبٍ هنا أو هناك، ولكن أعلى
الامتحانات وأعلى النجاح هو النجاح في امتحان الله سبحانه وتعالى لنا.
فلنعش في امتحان الله لنا النجاح الذي نحصل من خلاله على رضوانه ومحبته ولطفه، {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}(المطفّفين/26).
مع
إثارة قرآنية رائعة جداً في الظن بالآخرين و ان الظنون ليست كُلها خاطئه و
لكن الواجب هو ترك الظنون و ان كانت صحيحة و لكنها تُعتبر مُجرد ظنون
يقول الله تعالى: " {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم} [الحجرات:12] "
والظن
يمثل الحالة النفسية التي لا ترتكز على أساس، وإنما تنطلق من خلال العناصر
الشعورية والإحساسية التي تحدث في النفس نتيجة نظرة عابرة أو نتيجة حالة
تلاحظها عن ذلك الشخص، قد تحتمل خيراً وقد تحتمل شراً، فتُغلِّب جانب الشر
على جانب الخير، ومن الممكن أن تكون بعض الظنون صحيحة، ولكنها أيضاً في
أكثر الأحيان قد تكون غير صحيحة.
لذلك اجتنبوا كثيراً من الظن، أي
لا تعقدوا عقولكم وقلوبكم على بعض ما تظنونه بقدر ما يتعلق الأمر
بانطباعاتكم بالأشخاص الآخرين، لأن بعض الظنون غير واقعية، وإذا تحوّلت إلى
حكم، فإن هذا الحكم يكون ظالماً ويكون إثماً بالنسبة للإنسان، لأننا عندما
ندرس انطباعاتنا عن الأشخاص، سواء كانت انطباعات سلبية أو إيجابية، نلاحظ
أن كثيراً من الانطباعات هوائية، تنشأ على خلفية نظرة عابرة أو حالة طارئة
أو نتيجة كلمة نسمعها تحتمل الخير والشر، وهذا يكون فيه ظلم للإنسان الآخر.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {يا أيها الناس اتّقوا ربكم} (لقمان:33)
فهو
يريد من الناس أن يأخذوا بأسباب التقوى. والتقوى هي أن تراقب الله وتحسب
حسابه، وتخاف عقابه، وترجو ثوابه في كل أمرٍ من أمورك، بحيث تكون كل حياتك،
في صعيدها الفردي والاجتماعي، خاضعةً للشعور برقابة الله، حتى وأنت تفكر
في كل ما تريد أن تدير الفكر فيه، في ما تخطط من علاقات ومن مواقف ومن
معاملات، فإنّ عليك أن تعرف أن الله يراقب حركة فكرك التي لا يملك الناس
اكتشافها، لأنّ الله {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} (غافر:19)،
فعندما
تشعر برقابة الله على حركة فكرك، فإنّ ذلك يمنعك من أن تفكر بالشر،
وبالإضرار بالناس، وبالأذى لهم، وأن تفكر بما يؤدي إلى إذلال أمتك
وإسقاطها، لأن الله يريد العزة لنفسه، ولرسوله، وللمؤمنين.
{ولنبلونَّكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصّابرين ونبلوَ أخباركم
الله
سبحانه وتعالى يراقب الإنسان في كل أوضاعه، فقد يبتلي الإنسان ببعض
المشاكل في بيته، لأن مسألة الحياة البيتية قد تختزن أو تحمل الكثير من
المشاكل، منها مشاكل الفقر والحرمان، أو المشاكل المزاجية بين الزوج
والزوجة، أو بين الأب والأم والأولاد، أو ما أشبه ذلك، أيضاً هناك مشاكل
على مستوى الحركة الإنسانية، سواء في النطاق السياسي أو الاجتماعي أو
الثقافي أو الأمني وغيره.
فهذا
النّوع من الملاحقة الإلهية للإنسان، عندما يعيش المشاكل في حياته، توحي
للإنسان أنّه موضع مراقبة وملاحقة من قبل الله تعالى في كل صغيرة وكبيرة،
فينطلق ليراه الله تعالى وهو في موقع المؤمن الصابر القويّ الثابت على
المبدأ في كلِّ مجالاته. هذه الآية توحي للإنسان أن كل بلاء يُبتلى به في
حياته، سواء كان البلاء ناشئاً مما يقوم به من أعمال، أو مما يحدث له من
خلال الظروف المحيطة به، يمثِّل امتحاناً من قبل الله سبحانه وتعالى له،
وأنّ عليه أن يعمل على أن ينجح في الامتحان، لأن قضية نجاح الإنسان في
الامتحان يمثل طموحاً إنسانياً، ونحن نعمل لننجح في امتحانات الدراسة أو في
امتحانات التجارة أو السياسة، لنحصل على كسبٍ هنا أو هناك، ولكن أعلى
الامتحانات وأعلى النجاح هو النجاح في امتحان الله سبحانه وتعالى لنا.
فلنعش في امتحان الله لنا النجاح الذي نحصل من خلاله على رضوانه ومحبته ولطفه، {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}(المطفّفين/26).
مع
إثارة قرآنية رائعة جداً في الظن بالآخرين و ان الظنون ليست كُلها خاطئه و
لكن الواجب هو ترك الظنون و ان كانت صحيحة و لكنها تُعتبر مُجرد ظنون
يقول الله تعالى: " {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم} [الحجرات:12] "
والظن
يمثل الحالة النفسية التي لا ترتكز على أساس، وإنما تنطلق من خلال العناصر
الشعورية والإحساسية التي تحدث في النفس نتيجة نظرة عابرة أو نتيجة حالة
تلاحظها عن ذلك الشخص، قد تحتمل خيراً وقد تحتمل شراً، فتُغلِّب جانب الشر
على جانب الخير، ومن الممكن أن تكون بعض الظنون صحيحة، ولكنها أيضاً في
أكثر الأحيان قد تكون غير صحيحة.
لذلك اجتنبوا كثيراً من الظن، أي
لا تعقدوا عقولكم وقلوبكم على بعض ما تظنونه بقدر ما يتعلق الأمر
بانطباعاتكم بالأشخاص الآخرين، لأن بعض الظنون غير واقعية، وإذا تحوّلت إلى
حكم، فإن هذا الحكم يكون ظالماً ويكون إثماً بالنسبة للإنسان، لأننا عندما
ندرس انطباعاتنا عن الأشخاص، سواء كانت انطباعات سلبية أو إيجابية، نلاحظ
أن كثيراً من الانطباعات هوائية، تنشأ على خلفية نظرة عابرة أو حالة طارئة
أو نتيجة كلمة نسمعها تحتمل الخير والشر، وهذا يكون فيه ظلم للإنسان الآخر.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {يا أيها الناس اتّقوا ربكم} (لقمان:33)
فهو
يريد من الناس أن يأخذوا بأسباب التقوى. والتقوى هي أن تراقب الله وتحسب
حسابه، وتخاف عقابه، وترجو ثوابه في كل أمرٍ من أمورك، بحيث تكون كل حياتك،
في صعيدها الفردي والاجتماعي، خاضعةً للشعور برقابة الله، حتى وأنت تفكر
في كل ما تريد أن تدير الفكر فيه، في ما تخطط من علاقات ومن مواقف ومن
معاملات، فإنّ عليك أن تعرف أن الله يراقب حركة فكرك التي لا يملك الناس
اكتشافها، لأنّ الله {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} (غافر:19)،
فعندما
تشعر برقابة الله على حركة فكرك، فإنّ ذلك يمنعك من أن تفكر بالشر،
وبالإضرار بالناس، وبالأذى لهم، وأن تفكر بما يؤدي إلى إذلال أمتك
وإسقاطها، لأن الله يريد العزة لنفسه، ولرسوله، وللمؤمنين.