الفاعل هنا : (العلماءُ) فهم أهل الخشية والخوف من الله . واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم .
وفائدة
تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية ، أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا
العلماءُ ، ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار : لا يخشى العلماءُ إلا
اللهَ ، وهذا غير صحيح فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله .ولهذا قال
شيخ الإسلام عن الآية :" وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ
اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ . وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ
عَالِمٍ يَخْشَاهُ " انتهى من "مجموع الفتاوى"
وأفادت الآية الكريمة أن
العلماء هم أهل الخشية ، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم .قال ابن كثير
رحمه الله :" إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به ، لأنه كلما كانت
المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر .
وقال
شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى": " قوله تعالى : ( إنَّمَا
يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لا
يَخْشَاهُ إلا عَالِمٌ ; فَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ
اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ كَمَا قَالَ فِي الآيَةِ الأُخْرَى : ( أَمَّنْ
هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ
وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) الزمر/9 " انتهى .
وقال السعدي رحمه
الله :" فكل مَنْ كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية ، وأوجبت له خشية الله
الانكفاف عن المعاصي ، والاستعداد للقاء مَنْ يخشاه ، وهذا دليل على فضل
العلم ، فإنه داعٍ إلى خشية الله ، وأهل خشيته هم أهل كرامته ، كما قال
تعالى : ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ
رَبَّهُ ) البينة/8 " انتهى .
والحاصل : أن الفاعل في الآية هم العلماء .
ومعنى
الآية : أن الله تعالى لا يخشاه أحدٌ إلا العلماءُ ، وهم الذين يعرفون
قدرته وسلطانه .وليس معنى الآية أن الله تعالى هو الذي يخشى العلماء ،
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع
والعمل الصالح .
وفائدة
تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية ، أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا
العلماءُ ، ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار : لا يخشى العلماءُ إلا
اللهَ ، وهذا غير صحيح فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله .ولهذا قال
شيخ الإسلام عن الآية :" وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ
اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ . وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ
عَالِمٍ يَخْشَاهُ " انتهى من "مجموع الفتاوى"
وأفادت الآية الكريمة أن
العلماء هم أهل الخشية ، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم .قال ابن كثير
رحمه الله :" إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به ، لأنه كلما كانت
المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر .
وقال
شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى": " قوله تعالى : ( إنَّمَا
يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لا
يَخْشَاهُ إلا عَالِمٌ ; فَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ
اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ كَمَا قَالَ فِي الآيَةِ الأُخْرَى : ( أَمَّنْ
هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ
وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) الزمر/9 " انتهى .
وقال السعدي رحمه
الله :" فكل مَنْ كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية ، وأوجبت له خشية الله
الانكفاف عن المعاصي ، والاستعداد للقاء مَنْ يخشاه ، وهذا دليل على فضل
العلم ، فإنه داعٍ إلى خشية الله ، وأهل خشيته هم أهل كرامته ، كما قال
تعالى : ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ
رَبَّهُ ) البينة/8 " انتهى .
والحاصل : أن الفاعل في الآية هم العلماء .
ومعنى
الآية : أن الله تعالى لا يخشاه أحدٌ إلا العلماءُ ، وهم الذين يعرفون
قدرته وسلطانه .وليس معنى الآية أن الله تعالى هو الذي يخشى العلماء ،
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع
والعمل الصالح .