أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
............
الجُزء رقم – 2 –
..........
قال سُبحانه وتعالى : -
........
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
..........
يا تُرى من هو الأصدق " والعياذُ بالله وحاشى ولله المثلُ الأعلى "
.......
قول
الله هذا وتعهده وتكفلة بحفظ كُل ما أنزله من ذكر على نبيه وحبيبه وخليله
نبينا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، أم من تحدثوا عن عدم وجود 300 صفحة من
كتاب الله وهذا الذكر الذي أنزله ، هذا غير قولهم عن إلغاء وبطلان أحكام
الله وتحكيمه للكثير من آيات هذا الذكر المُنزل .
.................
وتلك
الإستدلالات بتلك الروايات وتلك القُصاصات والمهازل التي تبعث على الغثيان
وعلى التقيؤ والإستفراغ ، من كلام تافه ومُخزي يطعن في كتاب الله وتكفل
الله بحفظه .
.............
وكما أوردنا في الجُزء رقم – 1 - سنعتمد
كمثال فقط وليس الحصر ما ورد في كتاب واحد من كُتب من قالوا بالناسخ
والمنسوخ وهو كتاب " الإتقان في علوم القُرآن " الإتقان الإتقان وليس عدم
الإتقان ، وبماذا في علوم القُرآن الجُزء 3 من صفحه 53 -70
طباعة دار الحديث – القاهره ، للعام 2006 م
..............
" للحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي "
المولود عام 849 هجرية
.............
وتحقيق " أحمد بن علي " أنعم وأكرم من مُحقق ، وسنقوم بالنقل لما هو موجود
، كما هو حتى لو كان فيه أخطاء لغوية أو غير لغوية لأي سببٍ كان ، حتى لو
كان من الطباعة ، من أجل الأمانة في النقل .
..............
وأيضاً موجود كذلك بعضٌ لما سنورده في نفس الإتقان الجُزء رقم 2 - ص 26 من نفس كتاب السيوطي
..........
ونُنبه بأنه ربما هذا العالم الكبيرالسيوطي ومن تم وضعهم سند لتلك الروايات المُهترئة بريئون مما نُسب إليهم .
*******************************************
( 17 )
......
إتهام رسول الله بكراهته لكتابة آية وعدم تدوينها
..........
تُهمة قذرة ثانية لرسول الله
........
وأخرج الحاكم من طريق كثير بن الصامت ، فقال : كان زيد بن ثابت وسعيد بن
العاص يكتبان المصحف ، فمرا على هذه الآيه ، فقال زيد : سمعتُ رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : -
............
" الشيخ والشيخه إذا زنيا فارجموهما البتَّةَ "
.........
فقال عمر : لما نزلت أتيتُ النبي فقلت : أكتبها ؟ فكأنه كره ذلك ، فقال
عمر : الا ترى أن الشيخ إذا زنى ولم يُحصن جُلد ، وأنَّ الشاب إذا زنى وقد
أُحصن رُجم !
...........
طبعاً هذه آية رجم اليهود التي ما تركوا طريقاً إلا وسلكوه لإلصاقها بالإسلام وبأنها قرءان
.............
مرا على هذه الآية أين؟؟؟؟ ، سمع أم أنهما مرا عليها ، أم أنها مكتوبة ومرا عليها
.........
لما
نزلت أتى النبي ليسأله هل يكتبها أم لا ، ما عُلاقة عمر بأن يكتبها أو لا
يكتبها ، وكأن الذي كان يكتب الوحي شخص واحد ومقصور الأمر عليه وحده ، ثُم
إن الوحي كان رسول الله يُدونه مُباشرة عن طريق كتبة الوحي ، ولا كان رسول
الله ينتظر أحد ليأتي للمشورة هل يُكتب هذا القرءان أم لا .
.........................
فكأنه كره ذلك
........
حلوةُ
وجميلةُ هذه ، وكأن تدوين القرءان أو حفظه ، يعتمد على كُره رسول الله أو
عدم كرهه ، تهمة قذرة بقذارة من أوجدها " وحاشى ذلك عن كًل من هُم سند لهذه
الإسرائيلية .
.........
روايه كاذبة ونُشهد الله ، أن لا صحة لأي
كلمة فيها ، وما وُجدت إلا لخدمة " آية رجم اليهود " ولإلصاق الرجم
بالإسلام ، والإسلام منهُ بريء ، إلا ما طبقه رسوله من رجم اليهود وإستقبال
بيت المقدس تمشياً مع شريعة من قبله ، وهُم اليهود ، ونزل عليه ما نسخ
الرجم وهو الجلد للزاني والزانيه ، ونسخ التوجه لبيت المقدس .
.....
مره
يقولون أكلتها داجن من تحت السرير ، وهُنا يسمعون رسول الله يقرأها
مبتورةً ، وكذلك هُنا يكره رسول الله كتابتها ، ومره عمر بن الخطاب يخاف من
الناس أن يكتبها......الخ .
...............
ما قصة هذه الآية اليهودية النتنة العفنة ، وما ورد حولها بالذات وتكرار رواياتها
............
فكأنه
كره ذلك لماذا كره ذلك ، وكأن تُعني التخمين ، وهل الكتابه للقُرآن تعتمد
على التخمين بأنه كره ، وهل هي تعتمد على كره أو لم يكره .
.............
مرا
على هذه الآيه ، السؤال أين مرا على هذه الآيه ، هل هي مُدونه سابقاً ومرا
عليها ، وهل تدوين هذه الآية يعتمد على سماع زيد بن ثابت لها فقط ، وهل
زيد بن ثابت وسعيد بن العاص هُم فقط من أُوكل لهم أمر تدوين القُرآن فقط ،
ويعتمد التدوين على السماع لهما فقط .
.............
فأين آلاف
الحفظة الذين حفظوا كتاب الله ووحيه أولاً بأول ، هل لم يكونوا يحفظونها ،
أين اليهود والكُفار والمُشركون وغيرهم الذين كانوا يُراقبون ما كان يتنزل ،
هل لا علم لهم بها .
..........
وعُمر هل كان يكتب القُرآن أو أوكل
إليه رسول الله كتابته لوحده ، حتى أستشار النبي لكتابة هذه الآية ، وكراهة
رسول الله لكتابتها ، وإذا كان الأمر كذلك فإن عُمر بن الخطاب هو أول من
دون القُرآن وكتبه ، واعتمد التدوين على كراهة رسول الله أو عدمها .
..........
وبالتالي
على عُثمان إعتماد تدوين عُمر بن الخطاب للقُرآن ، ليُدونه كما دونه أو
كما كتبه عُمر ، وعلى حسب كراهة رسول الله أو عدمها ، حسب هذه الروايه
المُفتراه
............
أهم شيء هو هذه الآية الشيطانية العفنة النتنة " آية رجم اليهود "
...........
أجمل
ما في هذة الرواية هو وكأنه " وهو على ما يُظن أبن يوسف أو كان يُظن " ،
وكأنه كره ، وكأن تدوين القُرءآن يعتمد على التخميمن ، أو على ما يُريده
ويُحبه رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أو يكرهه ، أو كأنهُ يكرههُ .
........
ونُكرر ما هو السن أو ما هو الدليل عن أن نقول أن هذا شيخ وهذه شيخة ، لنطبق عليهم الرجم ، وأُولئك ليسوا شيخة أو شيخ وعليهم الجلد .
............
لو
كانت هذه آية قرءانيةُ لكان أكثر الناس حرصاً على أن تكون في هذا القرءان
هُم اليهود ، لأنها توافق رجمهم وشريعتهم ، ولو كانت هذه آية ولم تُدون
لأقاموا الدُنيا ولم يُقعدوها ، على أن هُناك قرءان يتزل على نبي الإسلام
ولا يكتبه في القرءان ، كما هو حال إعتراضهم عند تغيير القبلة .
..........
ولذلك
لم يرد شيء من هذا ، مما يدل على أن هذا العفن وهذه القاذورات وُجدت في
زمن من الأزمنة ودُست في الكُتب ، وتم توثيقها ، ليأخذها المُتأخرون على
أنها حقائق ، كما هو حال " الأناجيل " و " الكتاب المُقدس " الذي هو من
صياغة اليهود ، على أن يأخذه المسيحيون على أن هذا هو كلمة الله الحية
ووحيه ، وأنه تم كتابته من قبل قديسوا الله وهُم مُساقون بالروح القُدس .
*******************************************
( 18 )
........
ومن عجائبهم نسخ كلمه فقط
..........
مثال نسخ كلمة " وأسيرا " في الآيه رقم 8 من سورة الإنسان
.........
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً }الإنسان8
.............
من سيُطعم الأسير عند المُسلمين ، إن لم يُطعمه الآسرون من سيُطعمه
...........
ونحنُ
نعرف أن قصد النُساخ هُنا ومن أوجدوا النسخ والناسخ والمنسوخ ، موجدوا آية
السيف والسيوف هو قتل الأسير ، فالقتل والذبح يسري في دماءهم ، ودين
الإسلام دين ذبح وقتل عندهم ، وكأن رسولنا ونبينا الأكرم لا هم لهُ إلا ذبح
الناس .
.............
فعندهم الأسير يجب قتله حسب النسخ والناسخ والمنسوخ " لا يوجد رحمة ، إذبح أقتل هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل...
.........
لماذا أسيرا وليس مسكينا أو يتيما علم ذلك عند النُساخ ، لا علم لرسول الله بهذا ، ولا طلب الله ذلك .
...........
والأسير
هو المسجون أو المقبوض عليه ومُعتقل ، من شارك في قتال المُسلمين ، وتم
أسره وهو في حالة العداء والقتال ، أو أُتهم بما وازى ذلك وثبت عليه ، فهذا
بنظرهم يجب أن لا يُطعم ، وعليه أن يموت من الجوع ويُحرم من الطعام ، لا
ندري كيف نسخوا هذه الكلمة وهذا الأسير المسكين ، هل أمرهم الله بذلك ، أو
أمرهم رسول الله بهذا .
.........
" سيُحاسبهم الله على كلامهم هذا ، وتعديهم على وحيه وكلامه ".
..........
أبطال ونشامى لا ندري لماذا لم يكُن عندهم نسخ لحرف ، أو لحركة تشكيل ، ما دام الأمر وصل لكلمةٍ من القرءان .
.........
وهذا
من إختلاط الأمور عليهم ، فالضلال عن الحق والتوهان يبدأ مع أول خطوة
يُخطيها من ضل الطريق ، فوجدوا آية " ما ننسخ من آيةٍ أو نُنسها........." "
وإذا بدلنا آية مكان آيةٍ..... " يمحو ويُثبت وعنده أُم الكتاب ....."
فظنوا أن الله يقصد آيات القرءان ، سواء من ظن ظن السوء وأعد نفسه لذلك ،
أو من ظن بحسن نيةٍ .
..........
أما أن يصل الأمر لاختيار كلمةٍ من كتاب الله دون غيرها ، فلم نسمع قول لله تعالى يقول " ما ننسخ من كلمةٍ أو نُنسها..."
*************************************
( 19 )
......
قال على لقاضٍ
......
المكتوب
في السيوطي على وليس علي ، وعلى حرف جر ، ولا ندري من هو أو هي على أو علي
، والمؤكد أن المقصود علي ، من هو علي هل هو علي بن أبي طالب ، أم هو علي
آخر ، وهل لو كان علي بن أبي طالب لا يستحق أو يليق به أن يُلفظ أسمه
كاملاً ، لقاض من قاض هل هو قاضي
..............
أتعرفُ الناسخ والمنسوخ ؟ قال لا قال : هلكتَ وأهلكت
...........
يا
سلام يا لطيف ، من لا يعترف ويعرف هذه الفرية والضلالة والتجرأ على كلام
الله ووحيه ، وهذه الطعنه المسمومه التي وُجهت لخاصرة القرْآن كلام الله
ووحيه الخاتم ، ويؤيدها هلك وأهلك ، من اين أُستمد هذا القول ، أهو من من
الله مُنزل هذا القُرآن ، أم هو مؤيد ومُستمد من حديثٍ نبوي .
............
إذاً
فأُمة نبينا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم هلكت وأهلكت ، ومنذُ 14 قرن وحتى
الآن ، وهلكوا لأن غالبيتهم لم يسمعوا بناسخهم ومنسوخهم ، أو على الأقل لا
يعرفون الناسخ والمنسوخ
..........
وغالبية من يعرف أو سمع بالنسخ أو
الناسخ والمنسوخ ، لا علم لهُ إلا بأن آيةٍ نسخت آية ، وهو لا يدري حتى ما
معنى نسخت وبأن المعنى أنها ألغت وأبطلت وموتت أحد أحكام الله ، في آياته
المُحكمة البائنة المُبينة المُفصلة ، وبالتالي هو لا علم لهُ بنوعي النسخ
الآخرين ، اللذان يتحدثان عن ضياع كم كبير من ذلك القرءان الذي أنزله الله
بين مُسقط وبين مرفوع وبين منسي وبين منسوخ ، ولذلك وكأنهم يتهمون الله
بأنه لم يفي بوعده بحفظ ذلك الذكر الذي أنزله .
............
وغالبية
المُسلمين في العالم وعبر ما يُقارب 1430 عام هجري ، وخاصةً من هُم غير
عرب ، وقد يزيد عددهم عن مليار وربع ، ولنستثني ربع مليار ، وعبر 1400 عام ،
والحبل على الجرار ، هؤلاء هلكوا وأهلكوا لأنهم لا يعرفون الناسخ والمنسوخ
.
............
كم بقي من أُمتك يا رسول الله ليدخل الجنه ، إذا كان مفتاحُها الناسخ والمنسوخ .
وهُناك أكثر من روايه مُهترئه ومُتناقضه لهذه الكذبه والفريه ، على علي
كرم اللهُ وجهه لتدل على أنها كذبه ، الصقت بمن كرم الله وجهه ، ثُم
روايتها أيضاً عن إبن عباس ، وركل بالرجل وأنه في مسجد.....إلخ " ربما حدثت
مُصارعة وركلات بالأرجل "
.........
(أخرجه البخاري 4481.5005) وعن
أبي عبد الرحمن أن عليا رضي الله عنه مر بقاص فقال : أتعرف الناسخ و
المنسوخ ؟ قال لا : قال هلكت و أهلكت (
.........
وفي الروايه الثانية الروايه تُلفق لإبن عباس يخرجها الإمام الطبراني إن كان هو من أخرجها
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:-
..............
أخرج الإمام الطبراني رحمه الله بسنده إلى الضحاك بن مزاحم قال : مر ابن
عباس بقاص فركاه برجله فقال : تدري الناسخ من المنسوخ ؟ قال : ومال الناسخ
من المنسوخ ؟ قال : ما تدري الناسخ من المنسوخ ؟ قال : لا قال : هلكت
وأهلكت .
............
هُنا إبن عباس وليس علي ، وأنظروا للإساءه لإبن عباس ولا يمكن ان تكون هذه من خُلقه " ركله برجله "
..........
وكأنها
عملية مُصارعة وركل بالأرجل ( جيد أنهم لم يقولوا إنه صفعه على وجهه ) لكن
الركة مؤذية وفيها إهانة للشخص المركول ، إساءةُ واضحة ومُتعمدةُ موجهة
لهذا الصحابي الجليل ولأل بيت النبوة علي بن أبي طالب .
.........
وتذكرنا بتلك الركلة التي وجهها الله لسيدنا يعقوب عندما تصارع معه إلى
الفجر " وحاشى والعياذُ بالله" كما كتب ذلك اليهود في كتابهم المُكدس
.......
ثُم ما هو القاص ، أكيد المقصود قاضي .
.............
ثُم
كيف أن الكلام المكتوب ليس من كتابة عربي بل كتبة وتأليف يهود أو
مُستشرقين ، فنجد " بقاص ، فركاه برجله ، تدري الناسخ ، ما تدري "
.............
هلكت وأهلكت
.......
ولذلك
أي كذبة من الكذبتين أو الإسرائيليتين نُصدق ، أن لاعب الكاراتيه الذي
يتخصص بأن يركل القضاة أو القُصاة هو علي بن أبي طالب ، ام إبن عباس ، يا
يهود أو يا مُستشرقين .
........
أهلك الله من دس هذا ووثقه في تلك
الكُتب وتلك الصحاح بعد رحيل من جمعوها ، ونُبرئهم من كُل هذا العفن وهذا
النتن الإستشراقي الإسرائيلي .
******************************************
( 20 )
........
واختلف العُلماء فقيل
.....
لا يُنسخ القُرءآن إلا بقُرءآن .
.....
وقالوا بل يُنسخ القُرآن بالسُنه
......
ولن يتفقوا لأن هذه الأمة لا تتفق على ضلالة أبداً
.........
ما
شاء الله تبارك الله لم يتم الإكتفاء بأن كلام الله يُلغي وينسخ بعضه
بعضاً ، بل وضاع منهُ الكثير الكثير بين منسوخ وبين منسي وبين مُسقط وبين
مرفوع ، وفوق هذا وذاك لا بُد من التجرأ والتعدي أكثر ، لا بُد من القول
بأن كلام نبيه ورسول يُلغي ويُبطل وينسخ كلام ربه ، ويُعدل عليه ويكون
بديلاً عنهُ .
.......
شيء رائع أيُها السيوطي الكريم يرحمك الله ويغفر لك ، كلام بشر ينسخ كلام الله ، وحتى لو كان نبيه ورسوله خير خلق الله .
.........
لم
يكفيهم الجرأة والتعدي على كلام الله ووحيه ، بما قالوا به أولاً ، بل لا
بُد من التمادي والجُرأة أكثر وأكثر ، بأن السُنة تنسخ القرءان ، ربما
عندهم دليل من كتاب الله يقول
......
" ما ننسخ من آية أو نُنسها نأتي بحديثٍ مثلها أو خيرٍ منها.."
......
واختلف
العُلماء ( لماذا اختلفوا لماذا لم يتفقوا... لأن أُمة مُحمد لا تتفق على
ضلال وهذا أضل من الضلال ) الإختلاف دائماً يدل على بُطلان القضية وعلى
كذبها ، وخاصةً فيما يخص هذا الدين العظيم ، والأكثر إذا كان الأمر يتعلق
بالقُرآن العظيم ، الذي لا يمكن أن يختلف العُلماء على أمرٍ من أُموره ،
والذي هو محجةٌ بيضاء ليلُهُ كنهاره ، وخاصةً إذا كان أصل من أُصوله .
...........
من هُم العُلماء الذين أختلفوا طبعاً النساخ وهُم من قالوا بالنسخ والناسخ
والمنسوخ ، وهُم أ صلاً لم يتفقوا على شيء فيما يخص ما قالوا به ، لأن
كلامهم من فهمهم الخاطئ لما رمت إليه آيات الله ومن عندهم ، ومن بنات
أفكارهم .
...........
فهُم مُحتارون بماذا سينسخون القُرءآن ، هل
سينسخون القُرءآن بالقُرءآن ، حتى هداهم تفكيرهم ، لينسخوا كلام الله خالق
هذا الكون ، الذي فصل وبين وأحكم آياته وكلامه ولا مُبدل لكلامه ولا
لكلماته ، بكلام أحد عبيده من البشر سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ،
مهما بلغت درجة نبينا الأكرم وهو خير خلق الله وحبيب الله ، ولكنه خلق من
مخلوقات الله .
.......
وحتى لو كان نبينُنا ورسولُنا لا ينطق عن
الهوى ، ولا يتكلم إلا بوحيٍ من الله ، فكيف كلامُه ينسخ كلام خالقه ، مهما
بلغت درجته عند ربه ، وكلام من هو يوحي إليه .
.......
وهُم الذين قالوا إن السُنة قاضية على القُرءآن "وحاشى والعياذُ بالله ، بل هي مُفسرة وموضحة ومُبينة " .
......
ونبينا الأكرم حذر أن لا نُطريه كما أطرت النصارى المسيح عيسى إبنُ مريم ، حتى الهوهُ ورببوه من دون الله
***********************************
( 21 )
.................
( 1 )
.....
وقسموا مُصيبتهم لناسخهم ومنسوخهم الى الأقسام التاليه
.............
(1) ما نُسخ تلاوته وحكمه معاً أي
...........
( ما نُسخ حكمه ولفظه )
..........
طار القرءان عندهم ، لا القرءان موجود ولا الأحكام موجودة
.........
ومن أمثلة ذلك تلك المهزلة والمسخرة والمعرة التي تخجل أن تلفظ كلماتها أو ترويها لطفل جاهل " نُسخت البارحة ، أو أُنسيت البارحة " .
..............
أي طارت الآيات تلاوةً وحُكماً كما يقول الخنزير زكريا بطرس طارت في
الهوى ، " بح " فلا الأحكام بقيت ولا الآيات بقيت لنتلوها أو نقرأها ، يعني
ضاعت ، والمُضحك والمُخزي أنهم يوردونها ، بروايات مُتآكلةٍ ومُهترئةٍ
وواهنه وبنصوص مُخزية ، ويُلصقونها بالله على أنها كلامه ووحيه "
...............
وتظهر
هذه القصة بشكل مختلف فى تفسير القرطبى لسورة البقرة 2: 106/ 100 وبتزيين
رائع فى الإتقان ص 526 حيث ينسى رجلان إحدى السور فى الوقت نفسه .
...............
روى
السيوطي في الدر المنثور عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف إن رجلاً كانت معه
سورة فقام من الليل فقام بها فلم يقدر عليها وقام آخر بها فلم يقدر عليها،
وقام آخر فلم يقدر عليها، فأصبحوا فأتوا رسول الله فاجتمعوا عنده فأخبروه،
فقال: إنها نسخت البارحة. الدر المنثور 1/198 ط
..............
قالت عائشه : كان فيما نزل " عشرُ رضعاتٍ معلومات فنسخهن بخمس معلومات ، فتوُفي رسولُ الله وهُنَ مما يُقرأ من القُرآن "
...............
" فتوُفي رسولُ الله وهُنَ مما يُقرأ من القُرآن "
........
رواه الشيخان
......
10 رضعت معلومات ، أين هُن ، نُسخن ب 5 رضعات ، لماذا نُسخن " البداء " بدى لله بأن هُناك خطأ وتراجع عنهُ " وحاشى والعياذُ بالله "
..........
فتوُفي رسولُ الله وهُنَ مما يُقرأ من القُرآن
.........
طيب أين هُن ال 5 رضعات يا يهود يا مُستشرقون بجنسيات مُختلفة وأنتم يهود وجئتم للمُسلمين لهكذا مُهمة
.......
والشيخان يرويان عن إمراةً أو عجوز إسمها " عمرة " أو إلصاق الرواية ووضعهما سند لها
.........
ما شاء الله رواية تطعن في كتاب الله ووحيه الخاتم ، وتكفل الله بحفظه ، سندها إمراةٌ إسمُها " عمرة "
.........
وكأن هذا القرءان تكفل الله بحفظه عن طريق الروايات
......
والراوي
الأصلي إمراةٌ إسمُها عمرة ربما هي من كانت تتلقى الوحي ، أو كأن قرءاننا
تلقيناه عن طريق النساء أو العجائز ، أو عن طريق عمرة ، فالقرءان يعتمد على
إمراة قد تكون تهذي أو مُخرفة ، تهيء لها أن أُمنا الطاهرة عائشة قالت .
..........
وربما " عمرة " هذه لا علم لها بهذا ، وإنما لُفق عليها ذلك ، لأن هذه الروايات وتلك الأحاديث دونت بعد على الأقل 200 عام .
........
حدثنا
حدثنا ..عن..عن ..عن عمرة...أن عائشة قالت ، هذه عائشة واليهود علموا ذلك
الكلام الذي قاله رسول الله بأن نأخذ عن هذه الطاهرة ، فلا بًد أن ينتهي
السند المُلفق إلى أُمنا الطاهرة عائشة ، هذه عائشة ليُغلق فمه ويصمت من
أراد الإعتراض ، هذا مرويٌ عن عائشة ، وأمنا الطاهرة لا علم لها بهذا
الهًراء
........
كلام خطير وفي مُنتهى الخطوره ، وتهمة تُزلزل الجبال .
...........
لم
يجدوا ما يؤيدوا هذا النوع من نسخهم ، إلا هذه المعرة وهذه المسخرة
والمهزلة التي يُحطمها ما ورد في كتاب رسول الله ، وما ورد عن رسول الله ،
وما ورد عن صحابة رسول الله بشأن الرضاعة .
.......
أتهام الله بأنه
لا يدري ما هو الأصح يُنزل 10 رضعات ، ثُم يتراجع ويجد أن في الأمر خطأ
فينسخها ب 5 رضعات ، ثُم يتراجع عن كُل ذلك بما ورد في القرءان الذي بين
أيدينا وبما ورد في سُنة حبيبنا رسول الله .
..............
ولكن
يبقى السؤال هل هؤلاء الآيات أكلتهن الداجن الإسرائيليه اليهودية التي أكلت
آية رجم اليهود ، لأن آية الرجم لم تُشبعها فأكلت آيات الرضاعة لتسد جوعها
بالكامل ، وخاصةً أنهن 10 رضعات+ 5 رضعات .
................
نعم
وجدوا الحل اليهود ، لعدم وجود قذرهم ونتنهم القذر هذا ، فقالوا بأنها
أكلتها تلك الداجن ، طبعاً الداجن يهودية إسرائيلية ، ومن أين من تحت ذلك
السرير الإسرائيلي اليهودي " طبعاً هو صناعة إسرائيلية "
............
لأن رسول الله وزوجته لم يكُن لديهم سرير ، ولم يكُن في عهدهم أسرة ، بل كان رسول الله وزوجاته ينامون على الحصير.
.......
وأبو موسى الأشعري يقول " نزلت ثُم رُفعت " أي آية العشر رضعات أنزلها الله ثُم رفعها ، رُفعت أم أكلتها الداجن .
......
باب
جديد إسمه الرفع فلم يكتفوا بالنسخ ، فالحل موجود لقرءان اليهود ، الذي لم
تأكله الداجن ، الحل بأنه رُفع أو أُسقط ، أسقطهم الله في الدرك الأسفل
من........ .
.......
طبعاً هذه كذبه مُلصقه بهذا الصحابي الجليل وبعائشه الطاهرة المُطهرة أنها تتحدث عن قُرءآن في غير هذا القُرءآن .
........
وهذا
إتهام لله ولكلامه والعياذُ بالله بالتردد وعدم الإستقرار وأنه يعتريه
التغيير والتبديل ، يُنزل الله آية ثُم ينسخها ، يُنزل قُرآن أو آية
قُرآنية ثُم يرفعها نهائياً أو يُغيرها بأُخرى ، أي يُبدل كلامه أو كلماته
دون مُبرر وبهذا الأمر بالذات " وهو الذي قال عن كلامه وكلماته لا مُبدل
لكلماته ، ولا تبديل لكلمات الله .
............
وحسب القول المنسوب
لأُمنا عائشه رضي اللهُ عنها وهي بريئه منهُ ، لا نجد في قُرآننا وكتاب
الله لا الآيه ذات العشر رضعات ، ولا الآيه ذات الخمس رضعات ، أي أننا لا
نجد لا الناسخه ولا المنسوخه ، لا التي رُفعت ولا التي بقيت ، حتى لا يوجد
عمل لا بهذه ولا بتلك ، قُرآنٌ عبثي والعياذُ بالله نزل ورُفع ولم يُبلغ
للأُمه في وقتها ولا للأُمم التاليه .
........
والروايه المنسوبه لهذه الطاهره تقول ، أن هاتان الآيتان توفي رسولُ الله وهُن مما يُقرأ من القُرآن .
...............
فالإتهام
لم يقتصر على الله وكلامُهُ ووحيُه والعياذُ بالله ، ولا حتى على أمين
وحيه ، بل تعداه إلى زوجها رسول الله ، وإلى كتبة الوحي ، وكذلك إلى حفظة
القُرآن في صدورهم وهُم بالآلاف ، وتعداه إلى إبي بكر وعُثمان وكُل من
أُعتمد لجمع القُرآن وتدوينه التدوين النهائي .
.............
كيف تُنزل آيات قُرآنيه وتبقى ويُتوفي رسول الله وهي موجوده ثُم لا تُدون .
.....
والتهمه
الأخيره هي لنبينا ورسولنا مُحمد صلى الله ُ عليه وسلم ، بأنه لم يُربي من
أتبعوه جيداً حتى يُدونوا القُرآن كما نزل وكما هو في صدور الحفظه ، وكما
نقله لهم هو عن جبريل عليه السلام وعن اللوح المحفوظ .
..........
ولرد
هذه الكذبة ، فإن رسول الله كان يدون القُرآن أولاً بأول على الرقاع
والجلود وسعف النخيل والأكتاف وغيرها ، ولهُ كتبة لهذا الأمر ، وما من آية
تنزل إلا ويترقبها صحابته ويُلقيها إليهم ويحفونها ، ومن يحفظها يُخبر غيره
بها ويُحفظّها له وهكذا .
......
ولم يرد أن رسول الله أستدعى
الكتبة لمحو هاتين الآيتين من الرقاع وغيرها لأنهما نُسختا أو رُفعتا ، أو
أنهُ طلب من المُسلمين والحفظة نسيانهما ، لأنهما نُسختا أو رُفعتا .
...............
أين
هاتان الآيتان " بح " طارتا في الهوى ، لماذا نزلتا ولماذا رُفعتا ،
وقرأهما السابقون إذا صح ذلك ، وحُرمنا ومن قبلنا ومن بعدنا من قراءتهما
لماذا ؟
............
لا أحد يعلم إلا من ألف هذه الكذبة والفرية
.........
**********************************
( 22 )
..........
( 2 )
..........
(2 ) ما نُسخ حكمه دون تلاوته
.........
وهو النوع الثاني من نسخهم
......
" ( ما نُسخ حكمه وبقي حرفه ) الحُكم طار وبقيت الآيات والتلاوه لها ولا فائده منها إلا أن تُقرأ وتُتلى ، فقط للقراءة"
..........
وتضاءلت
هذه الفرية والضلالة مما ناف عن 300 آيةٍ حتى قلصوا كذبهم وافتراءهم على
كلام الله ووحيه إلى 4 آيات ، وكُل من يُقلص وينفي يُثبت إفتراء وتعدي من
سبقه على وحي الله وكلامه .
..........
والقول بهذا باطل لأن الحكم
باقي وموجود في الآية ، ومن يقرأ أي آيةٍ لا إلزام لهُ بأن هذا الحكم الذي
ورد فيها مُبطل ومُلغى " منسوخ "
.............
وقد أختلط الأُمر
والأمور عندهم في هذا الجانب ، حتى فقدوا السيطرة على أنفسهم بما هو ناسخ
وما هو منسوخ ، وكم عدد الآيات ، وقارنوا بين آيات ناسخه ومنسوخه لمجرد
وجود تشابه أو كلمات مُتشابهه ، والآيات التي قالوا بها لا علاقة بما تتحدث
عنهُ هذه الآية بالآية الُأُخرى ، فهذه تتحدث عن موضوع والأُخرى عن غيره .
..............
كُل ذلك لأنهم بدأوا طريق خاطئ لما أوجدوه وفسروا وفهموا كلام الله على عكس ما هو في كلام الله
............
حتى
أوجدوا آيه السيف ليقولوا إنها نسخت 124 آيه من القُرءآن ، وذهبت بأحكامها
ونسخت كُل هذه الرحمه والتسامح والمودة في القُرآن العظيم وهذا الدين دين
الرحمه والتسامح ، بنبيه نبي المحبه والسلام والرحمه ، وكأنه ولدته أُمهُ
آمنه الطاهره المُطهره والسيفُ بيده .
..........
قالوا إن آية سيفهم
كما سموها ، وهي الآيه رقم 5 من سورة التوبه ، حتى أن بعضهم لا يدرون ما
هي آية السيف التي أوجدوها ، قالوا بأنها بعد أن نسخت 124 آيه من القُرآن ،
وأكلتها والعياذُ بالله ، قام آخرها فأكل أولها ، أي أن آخرها نسخ أولها .
.............
وهذه
الأيه شاهد على بطلان فريتهم وضلالتهم وتجرأهم وجُرأتهم وتعديهم على كتاب
الله ، فالآيه تتحدث عن فئه من المُشركين وفي زمن مُعين ولفئه مُعينه
ومُحدده ، ولظرف مُعين ولتصرفات معروفه لدى رسول الله وصحابته قام بها
هؤلاء المُشركون المُعاهدون الذين نقضوا عهدهم تجاههم .
...........
وكان
هؤلاء الفئه من المشركين قد تعدوا على المُسلمين وآذوهم ما قبل الاشهر
الحُرم ، واستغلوا دخول الأشهر الحُرم ، وكان لا بد من عقابهم ومُعاقبتهم
على ذلك فور إنسلاح الأشهر الحُرم ، حتى يتوبوا عن أفعالهم وتعديهم
ومُعاداتهم ، ولا بُد هذه المره من تطويعهم بالقتال لدخول دين الله ، وعند
ذلك يُخلى سبيلهم .
.....
ما علاقة التشريط أو الشرط في نهاية الآية
بما ورد في أولها حتى ينسخه ، فأولها أمر لا بُد من العمل به ، حتى يتحقق
الشرط الذي ورد في آخرها للتوقف عن الأمر الذي ورد في أولها ، وكيف تُصبح
هذه الآية كُلها ناسخة فيما بعد ، وناسخة لكم كبير من كتاب الله 124 آية من
القُرءآن ، ولا مُبرر لوجود هذه الآيات في كتاب الله إلا للقراءة فقط
والتلاوة ، فلا أحكام فيها ، وبالتالي فهي في نظرهم غير مُحكمه .
وهذه هي آية سيفهم
{فَإِذَا
انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ
وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ
مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ
فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التوبة 5
........
وبعضهم
اختار آيه غير هذه الآيه ، فهم يُريدون النسخ وبكثره ، فلا بُد من أستخدام
السيف لذبح الكثير من الآيات ، فهو الوحيد الذي به يتم إماتة آيات هذا
القُرءآن العظيم بسهولة .
..........
لكي يتسنى لهم ذبح الناس
وقتلهم باسم الدين ، وخلق من الإسلام دين قتل ودين ذبح ، ودين للتطويع
للناس للدخول به بالإكراه ، وأنه دين يدعوا للإرهاب ويزرع الكراهية والحقد
للآخرين ، وعدم التعايش معهم .
*********************************************
( 23 )
...........
آيات قُرآنية بنظرهم فقط للتلاوة
......
قالوا
أن هُناك آيات في القُرآن وجودها فقط للتلاوه ، وأن أحكامها مُبطلةٌ ،
وكان وجودها وجود عبثي لا فائدة منهُ وحاشى لله أن يكون وحيه وكلامُه أنزله
لهذا فقط ، وكأن القُرءآن أُنزل للتلاوه ، وقالوا عن آيات أُخرى إنها فقط
للذكرى أو التذكير .
..........
ولا ندري كيف نوفق بين ذلك وقول
الله عن آياته بأنهُن مُحكمات ، وبأنهُن بينات ولتبيان أحكام....الخ ، وطلب
من نبيه ومن المُسلمين إتباعها واتباع كُل آيه من كتابه العزيز .
*****************************************
( 24 )
...........
يحكمون على وجود المنسوخ ليأتي الناسخ
..........
قالوا ليس في القُرءآن ناسخ إلا والمنسوخ قبله ُفي الترتيب
..........
وهذا الكلام غير صحيح
.........
وحجتهم
هذه باطله لأن ناسخهم ومنسوخهم باطل أولاً ، وثانياً أن القُرءآن لم يُرتب
ليُحقق هواهم ، وهذا هو ما أوجدوه من عندهم ومن بنات أفكارهم ، فكُلما
وجدوا آيه ظنوا أنها ناسخة أو جعلوا منها ناسخة ، إلا وبحثوا عما يُطوعوه
لآيتهم بالنسخ لما قبلها وأنها نسخته .
......
ووقعوا في بعض الأخطاء بل والتعدي بأن بعض الآيات جاءت متتالية لبعضها البعض ، وفي حالات جاءت الناسخة قبل المنسوخة .
.................
مثال حيث جاءت الناسخة ( البقرة 234 ) قبل المنسوخة (البقرة 240)
.......
{وَالَّذِينَ
يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ
بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ
أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ
بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }ألبقرة 234
{وَالَّذِينَ
يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم
مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ
عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ }ألبقرة 240
..........
فيكفيهم عاراً عدم تمييزهم بين وصايا الله ، وبين عدة الأرملة المُتوفى عنها زوجها
...........
فالمنسوخة هُنا جاءت بعد الناسخة حسب ما يتخيلون
********************************
( 25 )
...........
ومن عجيب ما قالوا قولهم
.............
أنهُ
من عجيب الناسخ والمنسوخ ومن عجيب ما وجدوه عندهم أن الآيه الوارده في
سورة الأعراف رقم 199 ، أن فيها ناسخ ومنسوخ ومُحكم ، وهُم يتهمون هذه
الآية التالية بأنه ليس مُحكم إلا وسطها ، وباقيها ناسخ ومنسوخ وبالتالي
غير مُحكم ، وليرى المُسلمون آيتهم هذه وليحكموا عليهم وعلى أنهم هُم
العجيبون وأنهم هُم العجب العُجاب .
..............
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }الأعراف199
.....
هُم أرادوها هكذا
......
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }الأعراف199
.........
أن نٌقارن قولهم هذا بقول الله تعالى
............
{الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1
.............
آيه
مُحكمه بكاملها شأنها شأن بقية آيات القُرءآن ، فما علاقة أن ينسخ أولها
آخرها وما الفائده ، وكيف حددوا أن أوسطها " وأمر بالعُرف " هو المُحكم فقط
، وخُذ العفو غير مُحكم ، واعرض عن الجاهلين غير مُحكم وما هو معيارهم
بالمُحكم وغير المُحكم...الخ تخبطهم ولخبطاتهم .
...........
وكيف قسموها إلى 3 أقسام ، وكيف حكموا على أن وأمر بالعُرف هو المُحكم وليس " خُذ العفو " ، أو ليس " وأعرض عن الجاهلين "
......
أُنظروا
كيف يتهمون كلام الله ووحيه وآياته بأنها غير مُحكمة ، وخير مثال هذه
الآية في نظرهم ليس مُحكم منها إلا كلمتان " " وأمر بالعُرف " ، أما باقي
الآية فهو غير مُحكم .
............
الله يقول عن كلامه ووحيه وما
أنزل من آيات في هذا القُرءآن ، بأنه كتابٌ أُحكمت آياتُهُ ، وهم يقولون عن
هذه الآية ، إن وسطها فقط هو المُحكم .
............
لا يوجد عندهم
عفو وعلى رسول الله أن لا يُعرض عن الجاهلين ، وعليه الذبح وعدم العفو ،
وعلى أُمته أن تقتدي به وتتبعه على ذلك ، كذبوا والله لأن رسول الله لا علم
لهُ بأقوالهم هذه ، ولم يُطبقها ، وسيتبرأ منهم ومن أقوالهم وسيُردون عن
حوضه يوم القيامة .
......
هل يوجد ضلالة وفرية وتعدي وتجرأ
وتمادي على قُرآن وكتاب الله وكلامه ووحيه ، أشد من هذا التعدي ، والموثق
في الكُتب ، ويريدون أن يؤمن به المُسلمون ، ومن لم يؤمن به فهو ليس نهج
السلف ، وليس من أهل السُنة والجماعة .
**************************************
( 26 )
...........
نسخ آخر الآية لأولها
...........
ومن عجائب ناسخهم ومنسوخهم ، يقولون عن الآية رقم 105 من سورة المائدة عجيبة ، حيث في نظرهم نسخ آخرها أولها "
.........
يا سلام ، أي أن من يقرأها لا يلحق بآخرها إلا وقد أكل ونسخ آخرها ولنرى ذلك كما يدعون .
...........
{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن
ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً
فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }المائدة 105
..............
ما
علاقة آخر الآية أن ينسخ أولها ، وما علاقة هذه الآية بناسخهم ومنسوخهم ،
وآخرها يتحدث الله أن كُل البشر من أهتدى ومن لا يهتدي مرجعهم إلى الله
ليُخبرهم بما كانوا يعملون ، وأولها وأوسطها ، مُرتبط بالآية السابقة لها
وهي : -
...........
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا
أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا
عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً
وَلاَ يَهْتَدُونَ }المائدة104
.............
فالله يواسي المؤمنين
بعد أن بذلوا كُل ما عندهم وكُل ما بوسعهم لهداية المُشركين ، وخاصةً
آباءهم ، لأن يأتوا لما أنزل الله وإلى الرسول ولما جاء به ، وهؤلاء
المشركون مُصرون على إتباع ما وجدوا عليه آباءهم من شرك وكُفر ، فالله
يواسيهم بأنهم بذلوا ما عندهم وما بوسعهم ، فعليهم الآن الإهتمام بأنفسهم ،
وأن لا يضرهم أو يُضيمهم عدم إهتداء هؤلاء الضالون ، لأن أمرهم موكل إلى
الله .
*********************************************
يتبع ما بعده بإذن الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
............
الجُزء رقم – 2 –
..........
قال سُبحانه وتعالى : -
........
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
..........
يا تُرى من هو الأصدق " والعياذُ بالله وحاشى ولله المثلُ الأعلى "
.......
قول
الله هذا وتعهده وتكفلة بحفظ كُل ما أنزله من ذكر على نبيه وحبيبه وخليله
نبينا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، أم من تحدثوا عن عدم وجود 300 صفحة من
كتاب الله وهذا الذكر الذي أنزله ، هذا غير قولهم عن إلغاء وبطلان أحكام
الله وتحكيمه للكثير من آيات هذا الذكر المُنزل .
.................
وتلك
الإستدلالات بتلك الروايات وتلك القُصاصات والمهازل التي تبعث على الغثيان
وعلى التقيؤ والإستفراغ ، من كلام تافه ومُخزي يطعن في كتاب الله وتكفل
الله بحفظه .
.............
وكما أوردنا في الجُزء رقم – 1 - سنعتمد
كمثال فقط وليس الحصر ما ورد في كتاب واحد من كُتب من قالوا بالناسخ
والمنسوخ وهو كتاب " الإتقان في علوم القُرآن " الإتقان الإتقان وليس عدم
الإتقان ، وبماذا في علوم القُرآن الجُزء 3 من صفحه 53 -70
طباعة دار الحديث – القاهره ، للعام 2006 م
..............
" للحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي "
المولود عام 849 هجرية
.............
وتحقيق " أحمد بن علي " أنعم وأكرم من مُحقق ، وسنقوم بالنقل لما هو موجود
، كما هو حتى لو كان فيه أخطاء لغوية أو غير لغوية لأي سببٍ كان ، حتى لو
كان من الطباعة ، من أجل الأمانة في النقل .
..............
وأيضاً موجود كذلك بعضٌ لما سنورده في نفس الإتقان الجُزء رقم 2 - ص 26 من نفس كتاب السيوطي
..........
ونُنبه بأنه ربما هذا العالم الكبيرالسيوطي ومن تم وضعهم سند لتلك الروايات المُهترئة بريئون مما نُسب إليهم .
*******************************************
( 17 )
......
إتهام رسول الله بكراهته لكتابة آية وعدم تدوينها
..........
تُهمة قذرة ثانية لرسول الله
........
وأخرج الحاكم من طريق كثير بن الصامت ، فقال : كان زيد بن ثابت وسعيد بن
العاص يكتبان المصحف ، فمرا على هذه الآيه ، فقال زيد : سمعتُ رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : -
............
" الشيخ والشيخه إذا زنيا فارجموهما البتَّةَ "
.........
فقال عمر : لما نزلت أتيتُ النبي فقلت : أكتبها ؟ فكأنه كره ذلك ، فقال
عمر : الا ترى أن الشيخ إذا زنى ولم يُحصن جُلد ، وأنَّ الشاب إذا زنى وقد
أُحصن رُجم !
...........
طبعاً هذه آية رجم اليهود التي ما تركوا طريقاً إلا وسلكوه لإلصاقها بالإسلام وبأنها قرءان
.............
مرا على هذه الآية أين؟؟؟؟ ، سمع أم أنهما مرا عليها ، أم أنها مكتوبة ومرا عليها
.........
لما
نزلت أتى النبي ليسأله هل يكتبها أم لا ، ما عُلاقة عمر بأن يكتبها أو لا
يكتبها ، وكأن الذي كان يكتب الوحي شخص واحد ومقصور الأمر عليه وحده ، ثُم
إن الوحي كان رسول الله يُدونه مُباشرة عن طريق كتبة الوحي ، ولا كان رسول
الله ينتظر أحد ليأتي للمشورة هل يُكتب هذا القرءان أم لا .
.........................
فكأنه كره ذلك
........
حلوةُ
وجميلةُ هذه ، وكأن تدوين القرءان أو حفظه ، يعتمد على كُره رسول الله أو
عدم كرهه ، تهمة قذرة بقذارة من أوجدها " وحاشى ذلك عن كًل من هُم سند لهذه
الإسرائيلية .
.........
روايه كاذبة ونُشهد الله ، أن لا صحة لأي
كلمة فيها ، وما وُجدت إلا لخدمة " آية رجم اليهود " ولإلصاق الرجم
بالإسلام ، والإسلام منهُ بريء ، إلا ما طبقه رسوله من رجم اليهود وإستقبال
بيت المقدس تمشياً مع شريعة من قبله ، وهُم اليهود ، ونزل عليه ما نسخ
الرجم وهو الجلد للزاني والزانيه ، ونسخ التوجه لبيت المقدس .
.....
مره
يقولون أكلتها داجن من تحت السرير ، وهُنا يسمعون رسول الله يقرأها
مبتورةً ، وكذلك هُنا يكره رسول الله كتابتها ، ومره عمر بن الخطاب يخاف من
الناس أن يكتبها......الخ .
...............
ما قصة هذه الآية اليهودية النتنة العفنة ، وما ورد حولها بالذات وتكرار رواياتها
............
فكأنه
كره ذلك لماذا كره ذلك ، وكأن تُعني التخمين ، وهل الكتابه للقُرآن تعتمد
على التخمين بأنه كره ، وهل هي تعتمد على كره أو لم يكره .
.............
مرا
على هذه الآيه ، السؤال أين مرا على هذه الآيه ، هل هي مُدونه سابقاً ومرا
عليها ، وهل تدوين هذه الآية يعتمد على سماع زيد بن ثابت لها فقط ، وهل
زيد بن ثابت وسعيد بن العاص هُم فقط من أُوكل لهم أمر تدوين القُرآن فقط ،
ويعتمد التدوين على السماع لهما فقط .
.............
فأين آلاف
الحفظة الذين حفظوا كتاب الله ووحيه أولاً بأول ، هل لم يكونوا يحفظونها ،
أين اليهود والكُفار والمُشركون وغيرهم الذين كانوا يُراقبون ما كان يتنزل ،
هل لا علم لهم بها .
..........
وعُمر هل كان يكتب القُرآن أو أوكل
إليه رسول الله كتابته لوحده ، حتى أستشار النبي لكتابة هذه الآية ، وكراهة
رسول الله لكتابتها ، وإذا كان الأمر كذلك فإن عُمر بن الخطاب هو أول من
دون القُرآن وكتبه ، واعتمد التدوين على كراهة رسول الله أو عدمها .
..........
وبالتالي
على عُثمان إعتماد تدوين عُمر بن الخطاب للقُرآن ، ليُدونه كما دونه أو
كما كتبه عُمر ، وعلى حسب كراهة رسول الله أو عدمها ، حسب هذه الروايه
المُفتراه
............
أهم شيء هو هذه الآية الشيطانية العفنة النتنة " آية رجم اليهود "
...........
أجمل
ما في هذة الرواية هو وكأنه " وهو على ما يُظن أبن يوسف أو كان يُظن " ،
وكأنه كره ، وكأن تدوين القُرءآن يعتمد على التخميمن ، أو على ما يُريده
ويُحبه رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم أو يكرهه ، أو كأنهُ يكرههُ .
........
ونُكرر ما هو السن أو ما هو الدليل عن أن نقول أن هذا شيخ وهذه شيخة ، لنطبق عليهم الرجم ، وأُولئك ليسوا شيخة أو شيخ وعليهم الجلد .
............
لو
كانت هذه آية قرءانيةُ لكان أكثر الناس حرصاً على أن تكون في هذا القرءان
هُم اليهود ، لأنها توافق رجمهم وشريعتهم ، ولو كانت هذه آية ولم تُدون
لأقاموا الدُنيا ولم يُقعدوها ، على أن هُناك قرءان يتزل على نبي الإسلام
ولا يكتبه في القرءان ، كما هو حال إعتراضهم عند تغيير القبلة .
..........
ولذلك
لم يرد شيء من هذا ، مما يدل على أن هذا العفن وهذه القاذورات وُجدت في
زمن من الأزمنة ودُست في الكُتب ، وتم توثيقها ، ليأخذها المُتأخرون على
أنها حقائق ، كما هو حال " الأناجيل " و " الكتاب المُقدس " الذي هو من
صياغة اليهود ، على أن يأخذه المسيحيون على أن هذا هو كلمة الله الحية
ووحيه ، وأنه تم كتابته من قبل قديسوا الله وهُم مُساقون بالروح القُدس .
*******************************************
( 18 )
........
ومن عجائبهم نسخ كلمه فقط
..........
مثال نسخ كلمة " وأسيرا " في الآيه رقم 8 من سورة الإنسان
.........
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً }الإنسان8
.............
من سيُطعم الأسير عند المُسلمين ، إن لم يُطعمه الآسرون من سيُطعمه
...........
ونحنُ
نعرف أن قصد النُساخ هُنا ومن أوجدوا النسخ والناسخ والمنسوخ ، موجدوا آية
السيف والسيوف هو قتل الأسير ، فالقتل والذبح يسري في دماءهم ، ودين
الإسلام دين ذبح وقتل عندهم ، وكأن رسولنا ونبينا الأكرم لا هم لهُ إلا ذبح
الناس .
.............
فعندهم الأسير يجب قتله حسب النسخ والناسخ والمنسوخ " لا يوجد رحمة ، إذبح أقتل هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل...
.........
لماذا أسيرا وليس مسكينا أو يتيما علم ذلك عند النُساخ ، لا علم لرسول الله بهذا ، ولا طلب الله ذلك .
...........
والأسير
هو المسجون أو المقبوض عليه ومُعتقل ، من شارك في قتال المُسلمين ، وتم
أسره وهو في حالة العداء والقتال ، أو أُتهم بما وازى ذلك وثبت عليه ، فهذا
بنظرهم يجب أن لا يُطعم ، وعليه أن يموت من الجوع ويُحرم من الطعام ، لا
ندري كيف نسخوا هذه الكلمة وهذا الأسير المسكين ، هل أمرهم الله بذلك ، أو
أمرهم رسول الله بهذا .
.........
" سيُحاسبهم الله على كلامهم هذا ، وتعديهم على وحيه وكلامه ".
..........
أبطال ونشامى لا ندري لماذا لم يكُن عندهم نسخ لحرف ، أو لحركة تشكيل ، ما دام الأمر وصل لكلمةٍ من القرءان .
.........
وهذا
من إختلاط الأمور عليهم ، فالضلال عن الحق والتوهان يبدأ مع أول خطوة
يُخطيها من ضل الطريق ، فوجدوا آية " ما ننسخ من آيةٍ أو نُنسها........." "
وإذا بدلنا آية مكان آيةٍ..... " يمحو ويُثبت وعنده أُم الكتاب ....."
فظنوا أن الله يقصد آيات القرءان ، سواء من ظن ظن السوء وأعد نفسه لذلك ،
أو من ظن بحسن نيةٍ .
..........
أما أن يصل الأمر لاختيار كلمةٍ من كتاب الله دون غيرها ، فلم نسمع قول لله تعالى يقول " ما ننسخ من كلمةٍ أو نُنسها..."
*************************************
( 19 )
......
قال على لقاضٍ
......
المكتوب
في السيوطي على وليس علي ، وعلى حرف جر ، ولا ندري من هو أو هي على أو علي
، والمؤكد أن المقصود علي ، من هو علي هل هو علي بن أبي طالب ، أم هو علي
آخر ، وهل لو كان علي بن أبي طالب لا يستحق أو يليق به أن يُلفظ أسمه
كاملاً ، لقاض من قاض هل هو قاضي
..............
أتعرفُ الناسخ والمنسوخ ؟ قال لا قال : هلكتَ وأهلكت
...........
يا
سلام يا لطيف ، من لا يعترف ويعرف هذه الفرية والضلالة والتجرأ على كلام
الله ووحيه ، وهذه الطعنه المسمومه التي وُجهت لخاصرة القرْآن كلام الله
ووحيه الخاتم ، ويؤيدها هلك وأهلك ، من اين أُستمد هذا القول ، أهو من من
الله مُنزل هذا القُرآن ، أم هو مؤيد ومُستمد من حديثٍ نبوي .
............
إذاً
فأُمة نبينا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم هلكت وأهلكت ، ومنذُ 14 قرن وحتى
الآن ، وهلكوا لأن غالبيتهم لم يسمعوا بناسخهم ومنسوخهم ، أو على الأقل لا
يعرفون الناسخ والمنسوخ
..........
وغالبية من يعرف أو سمع بالنسخ أو
الناسخ والمنسوخ ، لا علم لهُ إلا بأن آيةٍ نسخت آية ، وهو لا يدري حتى ما
معنى نسخت وبأن المعنى أنها ألغت وأبطلت وموتت أحد أحكام الله ، في آياته
المُحكمة البائنة المُبينة المُفصلة ، وبالتالي هو لا علم لهُ بنوعي النسخ
الآخرين ، اللذان يتحدثان عن ضياع كم كبير من ذلك القرءان الذي أنزله الله
بين مُسقط وبين مرفوع وبين منسي وبين منسوخ ، ولذلك وكأنهم يتهمون الله
بأنه لم يفي بوعده بحفظ ذلك الذكر الذي أنزله .
............
وغالبية
المُسلمين في العالم وعبر ما يُقارب 1430 عام هجري ، وخاصةً من هُم غير
عرب ، وقد يزيد عددهم عن مليار وربع ، ولنستثني ربع مليار ، وعبر 1400 عام ،
والحبل على الجرار ، هؤلاء هلكوا وأهلكوا لأنهم لا يعرفون الناسخ والمنسوخ
.
............
كم بقي من أُمتك يا رسول الله ليدخل الجنه ، إذا كان مفتاحُها الناسخ والمنسوخ .
وهُناك أكثر من روايه مُهترئه ومُتناقضه لهذه الكذبه والفريه ، على علي
كرم اللهُ وجهه لتدل على أنها كذبه ، الصقت بمن كرم الله وجهه ، ثُم
روايتها أيضاً عن إبن عباس ، وركل بالرجل وأنه في مسجد.....إلخ " ربما حدثت
مُصارعة وركلات بالأرجل "
.........
(أخرجه البخاري 4481.5005) وعن
أبي عبد الرحمن أن عليا رضي الله عنه مر بقاص فقال : أتعرف الناسخ و
المنسوخ ؟ قال لا : قال هلكت و أهلكت (
.........
وفي الروايه الثانية الروايه تُلفق لإبن عباس يخرجها الإمام الطبراني إن كان هو من أخرجها
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:-
..............
أخرج الإمام الطبراني رحمه الله بسنده إلى الضحاك بن مزاحم قال : مر ابن
عباس بقاص فركاه برجله فقال : تدري الناسخ من المنسوخ ؟ قال : ومال الناسخ
من المنسوخ ؟ قال : ما تدري الناسخ من المنسوخ ؟ قال : لا قال : هلكت
وأهلكت .
............
هُنا إبن عباس وليس علي ، وأنظروا للإساءه لإبن عباس ولا يمكن ان تكون هذه من خُلقه " ركله برجله "
..........
وكأنها
عملية مُصارعة وركل بالأرجل ( جيد أنهم لم يقولوا إنه صفعه على وجهه ) لكن
الركة مؤذية وفيها إهانة للشخص المركول ، إساءةُ واضحة ومُتعمدةُ موجهة
لهذا الصحابي الجليل ولأل بيت النبوة علي بن أبي طالب .
.........
وتذكرنا بتلك الركلة التي وجهها الله لسيدنا يعقوب عندما تصارع معه إلى
الفجر " وحاشى والعياذُ بالله" كما كتب ذلك اليهود في كتابهم المُكدس
.......
ثُم ما هو القاص ، أكيد المقصود قاضي .
.............
ثُم
كيف أن الكلام المكتوب ليس من كتابة عربي بل كتبة وتأليف يهود أو
مُستشرقين ، فنجد " بقاص ، فركاه برجله ، تدري الناسخ ، ما تدري "
.............
هلكت وأهلكت
.......
ولذلك
أي كذبة من الكذبتين أو الإسرائيليتين نُصدق ، أن لاعب الكاراتيه الذي
يتخصص بأن يركل القضاة أو القُصاة هو علي بن أبي طالب ، ام إبن عباس ، يا
يهود أو يا مُستشرقين .
........
أهلك الله من دس هذا ووثقه في تلك
الكُتب وتلك الصحاح بعد رحيل من جمعوها ، ونُبرئهم من كُل هذا العفن وهذا
النتن الإستشراقي الإسرائيلي .
******************************************
( 20 )
........
واختلف العُلماء فقيل
.....
لا يُنسخ القُرءآن إلا بقُرءآن .
.....
وقالوا بل يُنسخ القُرآن بالسُنه
......
ولن يتفقوا لأن هذه الأمة لا تتفق على ضلالة أبداً
.........
ما
شاء الله تبارك الله لم يتم الإكتفاء بأن كلام الله يُلغي وينسخ بعضه
بعضاً ، بل وضاع منهُ الكثير الكثير بين منسوخ وبين منسي وبين مُسقط وبين
مرفوع ، وفوق هذا وذاك لا بُد من التجرأ والتعدي أكثر ، لا بُد من القول
بأن كلام نبيه ورسول يُلغي ويُبطل وينسخ كلام ربه ، ويُعدل عليه ويكون
بديلاً عنهُ .
.......
شيء رائع أيُها السيوطي الكريم يرحمك الله ويغفر لك ، كلام بشر ينسخ كلام الله ، وحتى لو كان نبيه ورسوله خير خلق الله .
.........
لم
يكفيهم الجرأة والتعدي على كلام الله ووحيه ، بما قالوا به أولاً ، بل لا
بُد من التمادي والجُرأة أكثر وأكثر ، بأن السُنة تنسخ القرءان ، ربما
عندهم دليل من كتاب الله يقول
......
" ما ننسخ من آية أو نُنسها نأتي بحديثٍ مثلها أو خيرٍ منها.."
......
واختلف
العُلماء ( لماذا اختلفوا لماذا لم يتفقوا... لأن أُمة مُحمد لا تتفق على
ضلال وهذا أضل من الضلال ) الإختلاف دائماً يدل على بُطلان القضية وعلى
كذبها ، وخاصةً فيما يخص هذا الدين العظيم ، والأكثر إذا كان الأمر يتعلق
بالقُرآن العظيم ، الذي لا يمكن أن يختلف العُلماء على أمرٍ من أُموره ،
والذي هو محجةٌ بيضاء ليلُهُ كنهاره ، وخاصةً إذا كان أصل من أُصوله .
...........
من هُم العُلماء الذين أختلفوا طبعاً النساخ وهُم من قالوا بالنسخ والناسخ
والمنسوخ ، وهُم أ صلاً لم يتفقوا على شيء فيما يخص ما قالوا به ، لأن
كلامهم من فهمهم الخاطئ لما رمت إليه آيات الله ومن عندهم ، ومن بنات
أفكارهم .
...........
فهُم مُحتارون بماذا سينسخون القُرءآن ، هل
سينسخون القُرءآن بالقُرءآن ، حتى هداهم تفكيرهم ، لينسخوا كلام الله خالق
هذا الكون ، الذي فصل وبين وأحكم آياته وكلامه ولا مُبدل لكلامه ولا
لكلماته ، بكلام أحد عبيده من البشر سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ،
مهما بلغت درجة نبينا الأكرم وهو خير خلق الله وحبيب الله ، ولكنه خلق من
مخلوقات الله .
.......
وحتى لو كان نبينُنا ورسولُنا لا ينطق عن
الهوى ، ولا يتكلم إلا بوحيٍ من الله ، فكيف كلامُه ينسخ كلام خالقه ، مهما
بلغت درجته عند ربه ، وكلام من هو يوحي إليه .
.......
وهُم الذين قالوا إن السُنة قاضية على القُرءآن "وحاشى والعياذُ بالله ، بل هي مُفسرة وموضحة ومُبينة " .
......
ونبينا الأكرم حذر أن لا نُطريه كما أطرت النصارى المسيح عيسى إبنُ مريم ، حتى الهوهُ ورببوه من دون الله
***********************************
( 21 )
.................
( 1 )
.....
وقسموا مُصيبتهم لناسخهم ومنسوخهم الى الأقسام التاليه
.............
(1) ما نُسخ تلاوته وحكمه معاً أي
...........
( ما نُسخ حكمه ولفظه )
..........
طار القرءان عندهم ، لا القرءان موجود ولا الأحكام موجودة
.........
ومن أمثلة ذلك تلك المهزلة والمسخرة والمعرة التي تخجل أن تلفظ كلماتها أو ترويها لطفل جاهل " نُسخت البارحة ، أو أُنسيت البارحة " .
..............
أي طارت الآيات تلاوةً وحُكماً كما يقول الخنزير زكريا بطرس طارت في
الهوى ، " بح " فلا الأحكام بقيت ولا الآيات بقيت لنتلوها أو نقرأها ، يعني
ضاعت ، والمُضحك والمُخزي أنهم يوردونها ، بروايات مُتآكلةٍ ومُهترئةٍ
وواهنه وبنصوص مُخزية ، ويُلصقونها بالله على أنها كلامه ووحيه "
...............
وتظهر
هذه القصة بشكل مختلف فى تفسير القرطبى لسورة البقرة 2: 106/ 100 وبتزيين
رائع فى الإتقان ص 526 حيث ينسى رجلان إحدى السور فى الوقت نفسه .
...............
روى
السيوطي في الدر المنثور عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف إن رجلاً كانت معه
سورة فقام من الليل فقام بها فلم يقدر عليها وقام آخر بها فلم يقدر عليها،
وقام آخر فلم يقدر عليها، فأصبحوا فأتوا رسول الله فاجتمعوا عنده فأخبروه،
فقال: إنها نسخت البارحة. الدر المنثور 1/198 ط
..............
قالت عائشه : كان فيما نزل " عشرُ رضعاتٍ معلومات فنسخهن بخمس معلومات ، فتوُفي رسولُ الله وهُنَ مما يُقرأ من القُرآن "
...............
" فتوُفي رسولُ الله وهُنَ مما يُقرأ من القُرآن "
........
رواه الشيخان
......
10 رضعت معلومات ، أين هُن ، نُسخن ب 5 رضعات ، لماذا نُسخن " البداء " بدى لله بأن هُناك خطأ وتراجع عنهُ " وحاشى والعياذُ بالله "
..........
فتوُفي رسولُ الله وهُنَ مما يُقرأ من القُرآن
.........
طيب أين هُن ال 5 رضعات يا يهود يا مُستشرقون بجنسيات مُختلفة وأنتم يهود وجئتم للمُسلمين لهكذا مُهمة
.......
والشيخان يرويان عن إمراةً أو عجوز إسمها " عمرة " أو إلصاق الرواية ووضعهما سند لها
.........
ما شاء الله رواية تطعن في كتاب الله ووحيه الخاتم ، وتكفل الله بحفظه ، سندها إمراةٌ إسمُها " عمرة "
.........
وكأن هذا القرءان تكفل الله بحفظه عن طريق الروايات
......
والراوي
الأصلي إمراةٌ إسمُها عمرة ربما هي من كانت تتلقى الوحي ، أو كأن قرءاننا
تلقيناه عن طريق النساء أو العجائز ، أو عن طريق عمرة ، فالقرءان يعتمد على
إمراة قد تكون تهذي أو مُخرفة ، تهيء لها أن أُمنا الطاهرة عائشة قالت .
..........
وربما " عمرة " هذه لا علم لها بهذا ، وإنما لُفق عليها ذلك ، لأن هذه الروايات وتلك الأحاديث دونت بعد على الأقل 200 عام .
........
حدثنا
حدثنا ..عن..عن ..عن عمرة...أن عائشة قالت ، هذه عائشة واليهود علموا ذلك
الكلام الذي قاله رسول الله بأن نأخذ عن هذه الطاهرة ، فلا بًد أن ينتهي
السند المُلفق إلى أُمنا الطاهرة عائشة ، هذه عائشة ليُغلق فمه ويصمت من
أراد الإعتراض ، هذا مرويٌ عن عائشة ، وأمنا الطاهرة لا علم لها بهذا
الهًراء
........
كلام خطير وفي مُنتهى الخطوره ، وتهمة تُزلزل الجبال .
...........
لم
يجدوا ما يؤيدوا هذا النوع من نسخهم ، إلا هذه المعرة وهذه المسخرة
والمهزلة التي يُحطمها ما ورد في كتاب رسول الله ، وما ورد عن رسول الله ،
وما ورد عن صحابة رسول الله بشأن الرضاعة .
.......
أتهام الله بأنه
لا يدري ما هو الأصح يُنزل 10 رضعات ، ثُم يتراجع ويجد أن في الأمر خطأ
فينسخها ب 5 رضعات ، ثُم يتراجع عن كُل ذلك بما ورد في القرءان الذي بين
أيدينا وبما ورد في سُنة حبيبنا رسول الله .
..............
ولكن
يبقى السؤال هل هؤلاء الآيات أكلتهن الداجن الإسرائيليه اليهودية التي أكلت
آية رجم اليهود ، لأن آية الرجم لم تُشبعها فأكلت آيات الرضاعة لتسد جوعها
بالكامل ، وخاصةً أنهن 10 رضعات+ 5 رضعات .
................
نعم
وجدوا الحل اليهود ، لعدم وجود قذرهم ونتنهم القذر هذا ، فقالوا بأنها
أكلتها تلك الداجن ، طبعاً الداجن يهودية إسرائيلية ، ومن أين من تحت ذلك
السرير الإسرائيلي اليهودي " طبعاً هو صناعة إسرائيلية "
............
لأن رسول الله وزوجته لم يكُن لديهم سرير ، ولم يكُن في عهدهم أسرة ، بل كان رسول الله وزوجاته ينامون على الحصير.
.......
وأبو موسى الأشعري يقول " نزلت ثُم رُفعت " أي آية العشر رضعات أنزلها الله ثُم رفعها ، رُفعت أم أكلتها الداجن .
......
باب
جديد إسمه الرفع فلم يكتفوا بالنسخ ، فالحل موجود لقرءان اليهود ، الذي لم
تأكله الداجن ، الحل بأنه رُفع أو أُسقط ، أسقطهم الله في الدرك الأسفل
من........ .
.......
طبعاً هذه كذبه مُلصقه بهذا الصحابي الجليل وبعائشه الطاهرة المُطهرة أنها تتحدث عن قُرءآن في غير هذا القُرءآن .
........
وهذا
إتهام لله ولكلامه والعياذُ بالله بالتردد وعدم الإستقرار وأنه يعتريه
التغيير والتبديل ، يُنزل الله آية ثُم ينسخها ، يُنزل قُرآن أو آية
قُرآنية ثُم يرفعها نهائياً أو يُغيرها بأُخرى ، أي يُبدل كلامه أو كلماته
دون مُبرر وبهذا الأمر بالذات " وهو الذي قال عن كلامه وكلماته لا مُبدل
لكلماته ، ولا تبديل لكلمات الله .
............
وحسب القول المنسوب
لأُمنا عائشه رضي اللهُ عنها وهي بريئه منهُ ، لا نجد في قُرآننا وكتاب
الله لا الآيه ذات العشر رضعات ، ولا الآيه ذات الخمس رضعات ، أي أننا لا
نجد لا الناسخه ولا المنسوخه ، لا التي رُفعت ولا التي بقيت ، حتى لا يوجد
عمل لا بهذه ولا بتلك ، قُرآنٌ عبثي والعياذُ بالله نزل ورُفع ولم يُبلغ
للأُمه في وقتها ولا للأُمم التاليه .
........
والروايه المنسوبه لهذه الطاهره تقول ، أن هاتان الآيتان توفي رسولُ الله وهُن مما يُقرأ من القُرآن .
...............
فالإتهام
لم يقتصر على الله وكلامُهُ ووحيُه والعياذُ بالله ، ولا حتى على أمين
وحيه ، بل تعداه إلى زوجها رسول الله ، وإلى كتبة الوحي ، وكذلك إلى حفظة
القُرآن في صدورهم وهُم بالآلاف ، وتعداه إلى إبي بكر وعُثمان وكُل من
أُعتمد لجمع القُرآن وتدوينه التدوين النهائي .
.............
كيف تُنزل آيات قُرآنيه وتبقى ويُتوفي رسول الله وهي موجوده ثُم لا تُدون .
.....
والتهمه
الأخيره هي لنبينا ورسولنا مُحمد صلى الله ُ عليه وسلم ، بأنه لم يُربي من
أتبعوه جيداً حتى يُدونوا القُرآن كما نزل وكما هو في صدور الحفظه ، وكما
نقله لهم هو عن جبريل عليه السلام وعن اللوح المحفوظ .
..........
ولرد
هذه الكذبة ، فإن رسول الله كان يدون القُرآن أولاً بأول على الرقاع
والجلود وسعف النخيل والأكتاف وغيرها ، ولهُ كتبة لهذا الأمر ، وما من آية
تنزل إلا ويترقبها صحابته ويُلقيها إليهم ويحفونها ، ومن يحفظها يُخبر غيره
بها ويُحفظّها له وهكذا .
......
ولم يرد أن رسول الله أستدعى
الكتبة لمحو هاتين الآيتين من الرقاع وغيرها لأنهما نُسختا أو رُفعتا ، أو
أنهُ طلب من المُسلمين والحفظة نسيانهما ، لأنهما نُسختا أو رُفعتا .
...............
أين
هاتان الآيتان " بح " طارتا في الهوى ، لماذا نزلتا ولماذا رُفعتا ،
وقرأهما السابقون إذا صح ذلك ، وحُرمنا ومن قبلنا ومن بعدنا من قراءتهما
لماذا ؟
............
لا أحد يعلم إلا من ألف هذه الكذبة والفرية
.........
**********************************
( 22 )
..........
( 2 )
..........
(2 ) ما نُسخ حكمه دون تلاوته
.........
وهو النوع الثاني من نسخهم
......
" ( ما نُسخ حكمه وبقي حرفه ) الحُكم طار وبقيت الآيات والتلاوه لها ولا فائده منها إلا أن تُقرأ وتُتلى ، فقط للقراءة"
..........
وتضاءلت
هذه الفرية والضلالة مما ناف عن 300 آيةٍ حتى قلصوا كذبهم وافتراءهم على
كلام الله ووحيه إلى 4 آيات ، وكُل من يُقلص وينفي يُثبت إفتراء وتعدي من
سبقه على وحي الله وكلامه .
..........
والقول بهذا باطل لأن الحكم
باقي وموجود في الآية ، ومن يقرأ أي آيةٍ لا إلزام لهُ بأن هذا الحكم الذي
ورد فيها مُبطل ومُلغى " منسوخ "
.............
وقد أختلط الأُمر
والأمور عندهم في هذا الجانب ، حتى فقدوا السيطرة على أنفسهم بما هو ناسخ
وما هو منسوخ ، وكم عدد الآيات ، وقارنوا بين آيات ناسخه ومنسوخه لمجرد
وجود تشابه أو كلمات مُتشابهه ، والآيات التي قالوا بها لا علاقة بما تتحدث
عنهُ هذه الآية بالآية الُأُخرى ، فهذه تتحدث عن موضوع والأُخرى عن غيره .
..............
كُل ذلك لأنهم بدأوا طريق خاطئ لما أوجدوه وفسروا وفهموا كلام الله على عكس ما هو في كلام الله
............
حتى
أوجدوا آيه السيف ليقولوا إنها نسخت 124 آيه من القُرءآن ، وذهبت بأحكامها
ونسخت كُل هذه الرحمه والتسامح والمودة في القُرآن العظيم وهذا الدين دين
الرحمه والتسامح ، بنبيه نبي المحبه والسلام والرحمه ، وكأنه ولدته أُمهُ
آمنه الطاهره المُطهره والسيفُ بيده .
..........
قالوا إن آية سيفهم
كما سموها ، وهي الآيه رقم 5 من سورة التوبه ، حتى أن بعضهم لا يدرون ما
هي آية السيف التي أوجدوها ، قالوا بأنها بعد أن نسخت 124 آيه من القُرآن ،
وأكلتها والعياذُ بالله ، قام آخرها فأكل أولها ، أي أن آخرها نسخ أولها .
.............
وهذه
الأيه شاهد على بطلان فريتهم وضلالتهم وتجرأهم وجُرأتهم وتعديهم على كتاب
الله ، فالآيه تتحدث عن فئه من المُشركين وفي زمن مُعين ولفئه مُعينه
ومُحدده ، ولظرف مُعين ولتصرفات معروفه لدى رسول الله وصحابته قام بها
هؤلاء المُشركون المُعاهدون الذين نقضوا عهدهم تجاههم .
...........
وكان
هؤلاء الفئه من المشركين قد تعدوا على المُسلمين وآذوهم ما قبل الاشهر
الحُرم ، واستغلوا دخول الأشهر الحُرم ، وكان لا بد من عقابهم ومُعاقبتهم
على ذلك فور إنسلاح الأشهر الحُرم ، حتى يتوبوا عن أفعالهم وتعديهم
ومُعاداتهم ، ولا بُد هذه المره من تطويعهم بالقتال لدخول دين الله ، وعند
ذلك يُخلى سبيلهم .
.....
ما علاقة التشريط أو الشرط في نهاية الآية
بما ورد في أولها حتى ينسخه ، فأولها أمر لا بُد من العمل به ، حتى يتحقق
الشرط الذي ورد في آخرها للتوقف عن الأمر الذي ورد في أولها ، وكيف تُصبح
هذه الآية كُلها ناسخة فيما بعد ، وناسخة لكم كبير من كتاب الله 124 آية من
القُرءآن ، ولا مُبرر لوجود هذه الآيات في كتاب الله إلا للقراءة فقط
والتلاوة ، فلا أحكام فيها ، وبالتالي فهي في نظرهم غير مُحكمه .
وهذه هي آية سيفهم
{فَإِذَا
انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ
وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ
مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ
فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التوبة 5
........
وبعضهم
اختار آيه غير هذه الآيه ، فهم يُريدون النسخ وبكثره ، فلا بُد من أستخدام
السيف لذبح الكثير من الآيات ، فهو الوحيد الذي به يتم إماتة آيات هذا
القُرءآن العظيم بسهولة .
..........
لكي يتسنى لهم ذبح الناس
وقتلهم باسم الدين ، وخلق من الإسلام دين قتل ودين ذبح ، ودين للتطويع
للناس للدخول به بالإكراه ، وأنه دين يدعوا للإرهاب ويزرع الكراهية والحقد
للآخرين ، وعدم التعايش معهم .
*********************************************
( 23 )
...........
آيات قُرآنية بنظرهم فقط للتلاوة
......
قالوا
أن هُناك آيات في القُرآن وجودها فقط للتلاوه ، وأن أحكامها مُبطلةٌ ،
وكان وجودها وجود عبثي لا فائدة منهُ وحاشى لله أن يكون وحيه وكلامُه أنزله
لهذا فقط ، وكأن القُرءآن أُنزل للتلاوه ، وقالوا عن آيات أُخرى إنها فقط
للذكرى أو التذكير .
..........
ولا ندري كيف نوفق بين ذلك وقول
الله عن آياته بأنهُن مُحكمات ، وبأنهُن بينات ولتبيان أحكام....الخ ، وطلب
من نبيه ومن المُسلمين إتباعها واتباع كُل آيه من كتابه العزيز .
*****************************************
( 24 )
...........
يحكمون على وجود المنسوخ ليأتي الناسخ
..........
قالوا ليس في القُرءآن ناسخ إلا والمنسوخ قبله ُفي الترتيب
..........
وهذا الكلام غير صحيح
.........
وحجتهم
هذه باطله لأن ناسخهم ومنسوخهم باطل أولاً ، وثانياً أن القُرءآن لم يُرتب
ليُحقق هواهم ، وهذا هو ما أوجدوه من عندهم ومن بنات أفكارهم ، فكُلما
وجدوا آيه ظنوا أنها ناسخة أو جعلوا منها ناسخة ، إلا وبحثوا عما يُطوعوه
لآيتهم بالنسخ لما قبلها وأنها نسخته .
......
ووقعوا في بعض الأخطاء بل والتعدي بأن بعض الآيات جاءت متتالية لبعضها البعض ، وفي حالات جاءت الناسخة قبل المنسوخة .
.................
مثال حيث جاءت الناسخة ( البقرة 234 ) قبل المنسوخة (البقرة 240)
.......
{وَالَّذِينَ
يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ
بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ
أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ
بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }ألبقرة 234
{وَالَّذِينَ
يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم
مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ
عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ }ألبقرة 240
..........
فيكفيهم عاراً عدم تمييزهم بين وصايا الله ، وبين عدة الأرملة المُتوفى عنها زوجها
...........
فالمنسوخة هُنا جاءت بعد الناسخة حسب ما يتخيلون
********************************
( 25 )
...........
ومن عجيب ما قالوا قولهم
.............
أنهُ
من عجيب الناسخ والمنسوخ ومن عجيب ما وجدوه عندهم أن الآيه الوارده في
سورة الأعراف رقم 199 ، أن فيها ناسخ ومنسوخ ومُحكم ، وهُم يتهمون هذه
الآية التالية بأنه ليس مُحكم إلا وسطها ، وباقيها ناسخ ومنسوخ وبالتالي
غير مُحكم ، وليرى المُسلمون آيتهم هذه وليحكموا عليهم وعلى أنهم هُم
العجيبون وأنهم هُم العجب العُجاب .
..............
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }الأعراف199
.....
هُم أرادوها هكذا
......
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }الأعراف199
.........
أن نٌقارن قولهم هذا بقول الله تعالى
............
{الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1
.............
آيه
مُحكمه بكاملها شأنها شأن بقية آيات القُرءآن ، فما علاقة أن ينسخ أولها
آخرها وما الفائده ، وكيف حددوا أن أوسطها " وأمر بالعُرف " هو المُحكم فقط
، وخُذ العفو غير مُحكم ، واعرض عن الجاهلين غير مُحكم وما هو معيارهم
بالمُحكم وغير المُحكم...الخ تخبطهم ولخبطاتهم .
...........
وكيف قسموها إلى 3 أقسام ، وكيف حكموا على أن وأمر بالعُرف هو المُحكم وليس " خُذ العفو " ، أو ليس " وأعرض عن الجاهلين "
......
أُنظروا
كيف يتهمون كلام الله ووحيه وآياته بأنها غير مُحكمة ، وخير مثال هذه
الآية في نظرهم ليس مُحكم منها إلا كلمتان " " وأمر بالعُرف " ، أما باقي
الآية فهو غير مُحكم .
............
الله يقول عن كلامه ووحيه وما
أنزل من آيات في هذا القُرءآن ، بأنه كتابٌ أُحكمت آياتُهُ ، وهم يقولون عن
هذه الآية ، إن وسطها فقط هو المُحكم .
............
لا يوجد عندهم
عفو وعلى رسول الله أن لا يُعرض عن الجاهلين ، وعليه الذبح وعدم العفو ،
وعلى أُمته أن تقتدي به وتتبعه على ذلك ، كذبوا والله لأن رسول الله لا علم
لهُ بأقوالهم هذه ، ولم يُطبقها ، وسيتبرأ منهم ومن أقوالهم وسيُردون عن
حوضه يوم القيامة .
......
هل يوجد ضلالة وفرية وتعدي وتجرأ
وتمادي على قُرآن وكتاب الله وكلامه ووحيه ، أشد من هذا التعدي ، والموثق
في الكُتب ، ويريدون أن يؤمن به المُسلمون ، ومن لم يؤمن به فهو ليس نهج
السلف ، وليس من أهل السُنة والجماعة .
**************************************
( 26 )
...........
نسخ آخر الآية لأولها
...........
ومن عجائب ناسخهم ومنسوخهم ، يقولون عن الآية رقم 105 من سورة المائدة عجيبة ، حيث في نظرهم نسخ آخرها أولها "
.........
يا سلام ، أي أن من يقرأها لا يلحق بآخرها إلا وقد أكل ونسخ آخرها ولنرى ذلك كما يدعون .
...........
{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن
ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً
فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }المائدة 105
..............
ما
علاقة آخر الآية أن ينسخ أولها ، وما علاقة هذه الآية بناسخهم ومنسوخهم ،
وآخرها يتحدث الله أن كُل البشر من أهتدى ومن لا يهتدي مرجعهم إلى الله
ليُخبرهم بما كانوا يعملون ، وأولها وأوسطها ، مُرتبط بالآية السابقة لها
وهي : -
...........
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا
أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا
عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً
وَلاَ يَهْتَدُونَ }المائدة104
.............
فالله يواسي المؤمنين
بعد أن بذلوا كُل ما عندهم وكُل ما بوسعهم لهداية المُشركين ، وخاصةً
آباءهم ، لأن يأتوا لما أنزل الله وإلى الرسول ولما جاء به ، وهؤلاء
المشركون مُصرون على إتباع ما وجدوا عليه آباءهم من شرك وكُفر ، فالله
يواسيهم بأنهم بذلوا ما عندهم وما بوسعهم ، فعليهم الآن الإهتمام بأنفسهم ،
وأن لا يضرهم أو يُضيمهم عدم إهتداء هؤلاء الضالون ، لأن أمرهم موكل إلى
الله .
*********************************************
يتبع ما بعده بإذن الله تعالى